أثار توجيه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، إملاءات إلى الشعب المغربي، غضبا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي واستهجانا لتجاوزه حدود اللباقة والاحترام للمغاربة ولملك البلاد، في مخالفة للأعراف المعمول بها وفي تدخل فاضح في السيادة المغربية، بعد دعوته الجماهير و القوى الاسلامية و الوطنية وكل الاتجاهات الفكرية والسياسية لمخاطبة قيادة البلد لقطع العلاقات ووقف التطبيع مع إسرائيل وطرد السفير. وجاءت سقطة مشعل المقيم في قطر، خلال مشاركته عبر تقنية "الفيديو مباشر"، في مهرجان تضامني مع الشعب الفلسطيني ودعما للمقاومة في قطاع غزة، نظمته حركة التوحيد والإصلاح الذراع الدعوية لحزب العدالة و التنمية، أمس الأحد. ورفع المغاربة وسم #المغاربة_لا_يخاطبهم_إلا_ملكهم، تعبيرا منهم عن رفض تدخل المسؤول بحركة حماس في السياسة الخارجية للمملكة ورفضا لأي إملاءات خارجية مؤكدين أن الشعب المغربي لا يخاطبه إلا الملك محمد السادس، داعين خالد مشعل إلى انتقاد السياسة التركية في هذا الجانب كونها كانت سباقة للتطبيع. وفي نفس السياق قال أحد النشطاء بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك؛ "المملكة المغربية لا تخضع للإبتزاز والتهديد يا خالد مشعل، كمغربي ومن ناحية إنسانية أتعاطف مع قضية فلسطين العادلة والفلسطنيين الأبرياء وحقهم في وطن يكفل لهم العيش بكرامة، ومن ناحية أخرى كيف تريدني أن أتعاطف مع قيادة حماس من خلالك يا خالد مشعل وأنت تهددني وتهدد المغاربة والمغرب في خطاب مباشر للمغاربة بدل مخاطبة قيادة البلد عبر البروتوكول المتعارف عليه؟" وأضاف "قطعت المملكة المغربية بقيادة الملك محمد السادس العلاقات مع إسرائيل سنة 2000 كقرار سيادي ورجعت العلاقات بقرار سيادي وستقوم أو لا تقوم بذلك الآن بقرار سيادي لأنها تعلم مصالح المغرب العليا وتنصر قضايا العالم العادلة بما تراه الدولة مناسباً وليس كما يراه تجار القضية مثلك الذي يعيش في رفاهية بين قطر وتركيا تاركاً إخوانك تحت القصف في غزة." وعلق آخر؛ "خطاب خالد مشعل للشعب المغربي بشكل مباشر لمعارضة ملك البلاد، إنما هو خطاب إيراني على لسانه. استغلال حب المغاربة للقضية الفلسطينية هدفه هو زعزعة الأمن وبأيادٍ مغربية، يبدو أن فشل تخريب المغرب عبر ما يسمى بالربيع العربي لازال غصة في قلبهم، لقد وضعوا المغرب صوب أعينهم."