أصدر الجيش الإسرائيلي صبيحة اليوم الجمعة، بيانا جديدا، دعا من خلاله كافة سكان مدينة غزة إلى ضرورة إخلاء منازلهم، والتوجه جنوبًا، تفاديا لما سيحصل، في إشارة إلى اجتياح بري وشيك لقواتها، قبل أن يؤكد أنه: "لن يُسمح بالعودة إلى مدينة غزة إلا بعد صدور بيان يسمح بذلك". وأشار البيان ذاته إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي ستواصل خلال الأيام المقبلة العمل بشكل ملموس في مدينة غزة، مؤكدا نيتها عدم التعرض للمدنيين"، قبل أن يوجه اتهاما ل"حماس" باستخدام سكان قطاع غزة ك "دروع بشرية"، بهدف الاختباء في الأنفاق وداخل مباني مكتظة بالسكان الأبرياء. من جانبها، أعلنت الأممالمتحدة أن وكالة "أونروا" لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، ستنقل مقرّ عملياتها وموظفيها الأجانب إلى جنوب القطاع بعد البيان الإسرائيلي سالف الذكر، مشيرة إلى أنها ستواصل عملياتها الإنسانية ودعمها لطواقمها واللاجئين الفلسطينيين في غزة. في سياق متصل، أكد "ستيفان دوجاريك"، الناطق باسم الأمين العام الأممي، أن مسؤولي هيئته تلقوا قبيل منتصف ليلة أمس الخميس 12 أكتوبر، إخطارا من ضباط الارتباط العسكري في الجيش الإسرائيلي، يؤكد على ضرورة نقل جميع سكان شمال وادي غزة إلى الجنوب خلال ال 24 ساعة المقبلة، وهو القرار الذي يهم نحو 1.1 مليون مواطن فلسطيني، إلى جانب كل موظفي الأممالمتحدة وجميع المقيمين في مرافق الأمم المتّحدة، بما في ذلك المدارس والمراكز الصحية والعيادات".