بعد حوالي 6 أشهر على التوبيخ الذي تعرض له حزب العدالة والتنمية من طرف الديوان الملكي، بسبب تطاوله على مجالات محفوظة للملك وأمير المؤمنين، عندما ندد إخوان بنكيران بمواقف المملكة المغربية في تعاطيها مع القضية الفلسطينية وتدبيرها لعلاقاتها مع إسرائيل، أثار حزب المصباح الجدل من جديد، عبر بلاغ أصدره أمس الأحد، ربط من خلاله بين زلزال الحوز والعقاب الإلهي. بلاغ البيجيدي، وفي موقف يتجاوز حدود اللياقة والأدب تجاه مشاعر المغاربة، أفاد بأن الزلزال سببه " الذنوب والمعاصي والمخالفات بالمعنى السياسي وتلك الموجودة في الحياة السياسية عامة والانتخابات والمسؤوليات والتدبير العمومي وغيرها". وفي تعليقه على البلاغ، أكد محمد يتيم القيادي في حزب العدالة والتنمية والوزير السابق، أن بلاغ الأمانة العامة لا يمثله، مشيرا إلى أن تدبير الحزب وصل إلى درجة تستدعي دق ناقوس الخطر. من جانبه، عبر عبد القادر عمارة القيادي والوزير السابق، عن استيائه من بلاغ الإخوان، معلنا استقالته من حزب العدالة والتنمية، وقال في تدوينة على صفحته الرسمية: "بقلب يعتصره الألم على ما آلت إليه تجربة حزب العدالة والتنمية فإني أعلن عن استقالتي من الحزب وكل هيئاته منذ هذه اللحظة". بلاغ إخوان بنكيران وضع حزب العدالة والتنمية خارج الإجماع الوطني، مؤكدا عزلته السياسية، ومكرسا ما حصل عليه في استحقاقات 8 شتنبر 2021، التي أظهرت أن حزب المصباح فقد رصيده الرمزي وثقة المواطنين في مشروعه السياسي. وكان حزب العدالة والتنمية قد تعرض لتصويت عقابي، في إقليمالحوز في الاستحقاقات الانتخابية الماضية، إذ حصل على 13 مقعدا فقط، مقابل 144 مقعدا في انتخابات سنة 2015.