أفادت المجلة الفرنسية "جون أفريك" أن "صمود مراكش، رغم "زلزال الحوز" المدمر، الذي خلف آلاف القتلى والجرحى، أكسب "عاصمة النخيل" ثقة المجتمع الدولي"، في إشارة منها إلى إصرار صندوق النقد الدولي والبنك العالمي على عقد اجتماعاتهما السنوية في "المدينة الحمراء" رغم تداعيات الهزة الأرضية. وأضافت "جون أفريك" أن "مدينة مراكش تنفست الصعداء، بعدما وضع رئيس البنك الدولي، والمدير العام لصندوق النقد الدولي، ووزيرة الاقتصاد والمالية المغربية، حدا لعدم اليقين والشك الذي رافق الموضوع"، مؤكدين أن "العاصمة السياحية للمملكة ستستضيف، بالفعل، الاجتماعات السنوية المقبلة لمؤسسات بريتون وودز، المقرر عقدها في الفترة من 9 إلى 15 أكتوبر المقبل". المجلة نفسها أرفت أنه "لم يتم اتخاذ هذا القرار باستخفاف؛ بل يأتي نتيجة لتقييم أجرته مؤسسات بريتون وودز، بالتعاون الوثيق مع السلطات المغربية"، مشيرة إلى أن "هذا الإصرار يعتبر علامة تضامن تجاه المغرب. وما يزيد الأمر رمزية أن هذه الجمعيات العامة لم تطأ أقدامها الأراضي الإفريقية منذ 50 عاما. وكانت آخر مرة في نيروبي بكينيا عام 1973". إن هذا الإصرار على عقد الاجتماعات في الزمكان المحددين سلفا، وفق "جون أفريك" دوما، يبعث برسالة قوية إلى المجتمع الدولي مفادها أن كأس العالم المالي سينظم في "باب إغلي" الذي ظل على حاله دون أن يتأثر بالهزة الأرضية الأخيرة التي أخرجت الساكنة من منازلهم إلى الشوارع والأزقة في مختلف المدن والقرى المغربية. "وسبق ل"باب إغلي"، الذي يغطي حوالي 300 ألف متر مربع، أن كان مسرحا وفضاء لعدد من الأحداث الدولية، ضمنها "كوب22" الذي انعقد في مراكش سنة 2016"، تشرح المجلة الفرنسية. وزاد المصدر أنه "بالنسبة للاجتماعات المقبلة، سيتم إنشاء حرم جامعي بمساحة 23 هكتارا. وستحتوي هذه المساحة على قاعة اجتماعات عامة يمكنها استيعاب ما يصل إلى 4000 شخص، وقاعات اجتماعات مختلفة، وأكثر من 600 مكتب للوفود الرسمية، بالإضافة إلى مساحات مخصصة لوسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية". ومن المتوقع، حسب "جون أفريك"، أن "يصل عدد المشاركين في هذه الاجتماعات الهامة المقرر عقدها في المغرب إلى 20 ألف مشارك، من بينهم 14 ألفًا من الخارج. ومن بينهم وفود رسمية وخبراء من القطاع الخاص وأكاديميون، وما يقرب من 800 صحافي".