يجري وزير الخارجية الاميركي جون كيري في الرياض الاثنين محادثات حول ايرانوسوريا وقضايا اخرى مع نظرائه الخليجيين الذين اعلنوا تاييدهم تسوية النزاع السوري عبر الحوار مطالبين في الوقت ذاته بحماية دولية للمدنيين. والتقى كيري بشكل منفصل نظيره الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح والبحريني الشيخ خالد آل خليفة ومن المتوقع ان يلتقي وزراء خليجيين اخرين وولي عهد السعودية الامير سلمان بن عبد العزيز. وكان التقى فور وصوله الى الرياض مساء الاحد وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل. وقد طالبت دول الخليج في ختام اجتماعها مساء الاحد في الرياض "الاطراف في سوريا التعاطي" مع مبادرة رئيس ائتلاف المعارضة احمد معاذ الخطيب، منددة في الوقت ذاته ب"القتل العنيف غير المبرر للشعب السوري" و"بحماية المدنيين وفقا للفصل السابع". وافاد البيان الختامي للاجتماع الدوري ان المجلس الوزاري "يطالب الاطراف في سوريا والمجتمع الدولي التعاطي مع مبادرة" الخطيب "الهادفة الى الاتفاق مع اطراف النظام الذين لم تتلطخ ايديهم بالدماء على خطوات لنقل سريع للسلطة". كما "يطالب مجلس الامن باصدار قرار ملزم يحدد منهجية واضحة واطارا زمنيا للمحادثات". واكد البيان ان المجلس يشدد على "اهمية السعي لتوحيد الرؤية الدولية في التعامل مع الازمة السورية وصولا الى عملية نقل سلمي للسلطة" واعتبر ان ما يقوم به النظام السوري من اعتداء وحشي وصل الى استخدام صواريخ سكود المدمرة ضد المدنيين العزل، يتطلب تمكين الشعب السوري من الدفاع عن نفسه". كما طالب "الاطراف المستمرة في تزويد النظام بالاسلحة والمساعدات بالتوقف عن ذلك". من جهته، قال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد آل خليفة خلال مؤتمر صحافي ان "تسليح المعارضة السورية امر يخص الجامعة العربية والموضوع ليس مطروحا امام مجلس التعاون ونحن جزء من الجامعة". وتتولى البحرين رئاسة الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي. وشجب الشيخ خالد "استمرار تدخل ايران في شؤون دول الخليج". وتابع "سنؤكد لكيري التزامنا ونشكره على التزام بلاده امن المنطقة (..) الجميع استفاد من العلاقات الاستراتيجية مع الولاياتالمتحدة وسننقل وجهة نظرنا في ما يتعلق بايرانوسوريا". وسيتوجه كيري بعد الرياض الى ابوظبي والدوحة. ووصل كيري الى الرياض مساء الاحد في زيارة تستغرق يومين يبحث خلالها مع وزراء خارجية دول الخليج الاثنين مسائل عدة ابرزها ايرانوسوريا، بحسب مصدر خليجي. وقال المصدر ان كيري سيلتقي المجلس الوزاري الخليجي الاثنين لبحث عدد من المواضيع "ابرزها ايرانوسوريا بالاضافة الى اليمن والدرع الصاروخي وقضايا اخرى". واضاف دون مزيد من التفاصيل "للاميركيين مصالح اخرى مهمة في هذه المنطقة الحيوية غير النفط الذي يهم دولا اسيوية واوروبية بدرجة اكبر". وسيلتقي كيري في زيارته الاولى للمنطقة كوزير للخارجية كبار المسؤولين السعوديين ايضا. ويقول محللون ان الدول الخليجية تبدي تحفظات حيال سياسة واشنطن في الملف السوري مع استمرار رفض تسليح المعارضة، وسياستها التي تفتقر بالنسبة لهذه الدول للحزم الكافي مع ايران. وتبدي دول الخليج تخوفا ازاء برنامج ايران النووي وتطالب طهران باثبات نواياها السلمية بهذا الخصوص. كما ان السعودية وقطر ما انفكتا تطالبان بالسماح بتسليح المعارضة السورية. واضاف الوزير البحريني ردا على سؤال "نعاني من التدخلات الايرانية والتدريب والتسليح وليس فقط من البرنامج النووي (...) قدمت للمجلس تقريرا واضحا اعدته وزارة الداخلية مرفق بادلة وصور حول تورط ايران مع جماعات مثل حزب الله". وقال ان المجلس الوزاري اكد لمساعدة وزير الخارجية الاميركي للشؤون السياسية ويندي شيرمان ان هناك "استهدافا واضحا لاضعاف التحالف الدولي القائم لاشاعة الامن والاستقرار (...) نريد حلا دبلوماسيا لا عسكريا مع ايران" . واشار الى ان شيرمان ابلغت المجلس "رفض المجموعة الدولية خمسة زائد واحد ادراج اي بند من خارج جدول اعمال البرنامج النووي الايراني ردا على طلب طهران ادراج سورياوالبحرين في محادثات كازاخستان" قبل خمسة ايام.