إنشغل القاصي و الداني هذه الأيام، بحركة 20 فبراير و الإندماج الحاصل بين قطبي الغلو في المجتمع المغربي، أي اليسار و الإسلام الرديكالي، فخلافا للمنهج الدعوي الذي أسست لأجله جماعة عبد السلام ياسين ومن ركائزه نبذ الفسق و الفجور، لهتت وراء تعديل الدساتير، و حل مؤسسات الدولة، فما كان إلا أن شرفت المتبرجات وطنهن المغرب في برنامج عريان أكاديمي لقناة لبنانية مسيحية، ليتحالف الإنحلال الاخلاقي، مع إختلاس إتصالات المغرب لملايين الدراهم عبر التصويت لما يشبه العاهرات، و تنقل أموال المغاربة الى بنوك لبنان بعد ما نقلت نساؤه الى خمارات بيروت. ياسمين التازي و كريمة غيوت، مغربيتان مشاركتان في الدورة الحالية لبرنامج الميوعة بإمتياز، تصدحان بصوتهما المثير للنزوات، في بلاد يهتم فيها الموطن بلأبدان و الأجساد بدل الطرب و الفن الهادف، عسى أن تكونا سوبر عريان هذا العام، وقد تكونا بالفعل، فالصدور عارية و السيقان بادية، و هذان هما الشرطان الأساسيان للنجاح في أي برنامج إفسادي على شاكلة ستوديو 2M. و قد وجب الإستفسار عن من سيقود ثورة ضد الفساد الأخلاقي في المجتمع المغربي، الملك قاد ثورة كانت سمتها الأبرز البعد الإقتصادي للدولة، وبعد عشر سنوات من ذلك تحاول الآن فئة من الشعب قيادة ثورة سياسية غير منصفة، أما الثورة الأخلاقية فهي ليست ضمن أجندة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، لأن مناضليها في صدارة المتضررين من تبعيات تلك الثورة، كما أن الأخلاق عند كل حقوقي هي الرجعية و الإنحطاط. ختاما المرجوا من القراء الأكارم التصويت على كل مواطنة مغربية حتى إن كانت تنشر الرديلة و الفساد، فالأمر لا يكلف سوى الإختلاء برب العالمين و الدعاء لها بالهداية و طريق الرشاد.