في الوقت الذي تصف فيه "الجارة الشرقية" إسرائيل ب"الكيان الصهيوني المحتل" في كل وقت وحين؛ أعادت المجلة الفرنسية "جون أفريك" نسج خيوط العلاقات الجزائرية-الإسرائيلية التي تعود إلى سنة 1999، مبرزة التقارب بين البلدين منذ أواخر تسعينيات القرن الماضي. وفي هذا الصدد؛ أفادت المجلة نفسها أن "الرئيس الجزائري السابق/الراحل "عبد العزيز بوتفليقة" سبق له أن وعد "بنيامين نتانياهو" بفتح أكبر سفارة جزائرية في تل أبيب". المصدر عينه أوضح، أيضا، أن "الرئيس ذاته سبق له، كذلك، أن التقى رئيس الدبلوماسية الإسرائيلية شمعون بيريز، بشكل سري، خلال فترة من ولايته الأولى رئيسا للجارة الشرقية". وزادت المجلة الفرنسية أن "بوتفليقة صافح بحرارة رئيس وزراء إسرائيل "بارك يهودا" في القصر الملكي بالرباط، خلال جنازة الملك الراحل الحسن الثاني سنة "1999. وخلال هذه المقابلة، تشرح "جون أفريك" دوما، وجّه يهودا كلامه إلى بوتفليقة قائلا: "إذن، سيدي الرئيس، أنت لا تنضم إلى عملية السلام في الشرق الأوسط من أجل تطبيع علاقاتنا؟ ليرد عليه بوتفليقة قائلا: سأفتح أكبر سفارة هناك في تل أبيب، وإذا كنت في حاجة إلى مساعدة، فأنا على استعداد تام". تجدر الإشارة إلى أن الديوان الملكي سبق له أن أصدر، يوم الاثنين المنقضي، بيانا جاء فيه أن الملك محمد السادس تلقى رسالة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، "تتضمن قرار دولة إسرائيل الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء". يُذكر أيضا أن البيان تضمن كذلك أن إسرائيل ستقوم ب"إخبار الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها، وكذا جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية" بهذا القرار.