أكد عزيز غالي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أنه غادر مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، بعد الاستماع إليه في قضية "الدم الملوث بالسيدا" . وقال غالي في تدوينة بالفايسبوك: "غادرت الان مقر BNPJ حيث تم الاستماع لي كمشتكي و ليس كمشتكى به"، مردفا أن: "التحقيق تمحور حول افادات الجمعية بخصوص الشكاية التي وضعتها AMDH". وكان رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، قد أفاد في تدوينة سابقة، أنه "بعد 15 يوما من وضع شكاية الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخصوص الدم الملوث، الفرقة الوطنية تتحرك للاستماع إلى إفادة الجمعية بخصوص شكايتها، يجب أن يذهب هذا الملف إلى أقصى مداه للوقوف على الحقيقة لأن صحة المغاربة ليست لعبة". وراجت أنباء حول تقدم وزير الصحة، بشكاية ضد عزيز غالي، على خلفية القضية المذكورة. وكانت الجمعية الحقوقية، قد وضعت شكاية حول قيام مركز تحاقن الدم بالدار البيضاء، سنة 2019، بأخذ دم من شخص مصاب بداء فقدان المناعة "السيدا". وأوضح غالي في لقاء مع الإعلامي حميد المهداوي، أن أحد أكياس الدم الملوث مُنح لمواطنة في مستشفى 20 غشت بالدار البيضاء، وآخر لسيدة كانت تعالج بمصحة خاصة بذات المدينة، في حين عُثر على كيس ثالث من الدم الملوث قبل تقديمه لحالة أخرى. وأوضح المتحدث أن التقرير الذي تقدمت به الجمعية للنيابة العامة، يشير إلى أن وزير الصحة أمر بطي الملف بعد علمه بتفاصيل ما وقع. يذكر أن مصادر من وزارة الصحة نفت كل ما كشفه غالي، معتبرة أن الأمر مجرد مغالطات لا أساس لها من الصحة على اعتبار الطريقة المعتمدة في استخلاص الدم بمراكز التحاقن.