أثير في الجارة الشرقية جدل كبير خلال الساعات الماضية، عقب إعلان السلطات الجزائرية عزمها بناء تمثال "الأمير عبد القادر"، مؤسس الدولة الجزائرية، قالت أنه سيكون الأعلى في العالم. وارتباطا بالموضوع، أكد "سعيد سعيود"، والي "وهران" أن تمثال "الأمير عبد القادر" سيشيد على قمة جبل "المرجاجو"، مشيرا إلى أن ارتفاعه سيبلغ 42 مترا، قبل أن يؤكد أن علوه سيتفوق على تمثال "المسيح" الموجود في مدينة "ريو دي جانيرو" البرازيلية، بنحو 3 أمتار. وبحسب المسؤول الجزائري، فإن تشييد هذا التمثال، جاء بأمر من الرئيس "عبد المجيد تبون"، مشيرا إلى أن تكلفته المالية المرصودة، بلغت نحو 1.2 مليار دينار جزائري، أي ما يعادل نحو 8.5 مليون دولار. وأثار القرار غضب فئات عريضة من الشعب الجزائري، التي رأت في العملية تكريسا لمسلسل "تخدير" العقول الذي ينتهجه "الكابرانات" منذ سنوات، بهدف صرف انتباه المواطنين عن قضاياهم الجوهرية. وطالب النشطاء المحتجين على القرار، السلطات الجزائرية إلى العمل على إحداث مشاريع خلاقة من شأنها حفظ كرامة المواطنين، عبر توفر فرص شغل حقيقية، عوض التلاعب بعقول المستضعفين، بمشاريع "فارغة" تستنزف ميزانيات ضخمة دون تحقيق أي طائل يذكر. كما تسبب القرار أيضا في إثارة غضب الجزائريين، بعد أن أضحى حديث الخاص والعام في مواقع التواصل الاجتماعي، سيما بعد تزامنه مع الفيضانات المدمرة التي شهدتها مناطق عديد بالجارة الشرقية، حيث أجمع الكل على أن الظرفية التي تمر منها البلاد، تفرض كثيرا من التضامن مع الضحايا والمتضررين.