يبدو أن الحكومة تنهج، على لسان مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسمها، (تنهج) أسلوب تطمين المغاربة بخصوص "أضاحي العيد"، التي يبدو أن وفرتها وأثمنتها تثير مخاوف مواطنين ممن قدرتهم الشرائية ضعيفة. وفي هذا الصدد؛ يرى بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك أنه "جرت العادة عند الحكومة، كيفما كان لونها السياسي، أن تُطمئن المستهلك في جميع المناسبات، لاسيما في الفترة التي تعرف فيها مواد أساسية استهلاكا وفيرا، من قبيل شهر رمضان أو عيد الأضحى أو الدخول المدرسي". وبالطبع، يردف الخراطي وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، "تعمل الحكومة دوما من أجل تفادي التهافت وارتفاع الأسعار نتيجة ارتفاع الطلب، وغالبا ما يغطي النقص الملحوظ في وفرة المنتوج". وعلى هذا الأساس؛ تساءل رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك موجها كلامه ل"بايتاس": "هل الناطق الرسمي تكلم باسم الحكومة؟ وهل قال كل ما يعلم أم حان أوان قول ما يعلم للمغاربة"؟. هذا ولم يفوت الخراطي الفرصة دون أن يؤكد أن "الحكومة سنت إجراء الإعفاء الضريبي عند الاستيراد، وهذا ما كانت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك تطالب به منذ أواخر السنة الماضية". الإجراء ذاته اعتبره المتحدث المذكور "قرارا إيجابيا، لاسيما وأنه فتح الباب لاستيراد الخرفان قصد تلبية النقص المهول في القطاع"، مشيرا إلى أن "الحكومة خصصت، كذلك، دعما ب500 درهم لكل رأس غنم مستورد". "إن هذا الوضع يعطي للحكومة حق التدخل في تركيبة سعر الكيلوغرام الواحد من اللحم الحي"، يردف الخراطي قبل أن يتساءل مجددا: "كيف ستتدخل الحكومة في السوق لاحترام الأسعار؟". وفي هذا الصدد؛ أنهى رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك تصريحه بقوله إن "الأغنام المستوردة من إسبانيا تباع حاليا ب60 درهما للكيلوغرام؛ وهو سعر في متناول المستهلك حاليا".