طرح عدد كبير من المتابعين علامات استفهام عريضة، بسبب كثرة ظهور الفنانة "إبتسام العروسي" في شاشة المغاربة خلال شهر رمضان الجاري، حيث تساءل البعض حول ما إن كانت هذه الممثلة تحوز ملكة إبداع خارقة للعادة، حتى تنال كل هذه الحظوة الكبيرة، مشيرين إلى أنها ليست خريجة معهد ولم تكن أبدا مقنعة في جل الأعمال التي شاركت فيها، بسبب سقوطها مرارا في النمطية والتكرار. واختلفت ردود أفعال ذات المتابعين بخصوص الظهور المتكرر ل "العروسي" خلال السباق الرمضاني الحالي، في إشارة إلى مشاركتها في سيتكوم "ديرو النية"، ومسلسل "كاينة ظروف"، وفيلم "كوكو البنات"، إلى جانب ظهورها المتكرر من خلال سلسلة من الإعلانات الإشهارية، بين معارض بسبب تواضع أدائها، سيما في ظل تواجد أسماء وازنة يفترض أن تنال نفس القدر من الاهتمام أو على الأقل "الانصاف"، وبين من اعتبر أن الأمر عادي وطبيعي، بالنظر إلى حالة التسيب التي يعيشها القطاع. وفي ذات السياق، اعتبر عدد من المتابعين أن "العروسي" تبقى من الممثلات المحظوظات، بالنظر إلى رصيدها الفني، الأمر الذي يستوجب بحسب ذات المتابعين طرح أكثر من علامة استفهام عريضة، بخصوص "الظهر القوي" الذي يسند هذه الممثلة التي يرى كثير من المهتمين بالشأن الفني أن مستواها لا يتجاوز مرحلة "الهواية". الناقد الفني "عبد الكريم واكريم"، يرى في ذات الصدد، أن ظهور الممثل(ة) في أكثر من عمل، أصبح يتكرر في كل موسم رمضاني، موضحا أن الأمر أضحى مزعجا ومملا بالنسبة للمشاهد، في إشارة إلى إنه يكسر الإيهام بمشاهدة شخصية منفصلة عن ذات الممثل. وأكد "واكريم" في تصريح صحفي قائلا: "لا نستطيع تقدير الجهد التشخيصي الذي بذله في كل هذه الأعمال أو في بعضها على الأقل"، وتابع قائلا: "وجود الممثل في أكثر من عمل لا يثبت أي شيء حول موهبته"، في إشارة إلى وجود مشخصين موهوبين لا يشتغلون نهائيا ولا ينادى عليهم، وإن ظهروا يظهرون بشكل محتشم في التلفزة"، وفق تعبيره. كما اعتبر الناقد المغربي أن ظاهرة احتكار بعض الممثلين للأدوار، لا تكون دائما في صالحهم، حيث قال في هذا الصدد: "لا يعقل أن نشاهد ممثلا أو ممثلة طيلة شهر رمضان في جميع الأعمال".