أثار غياب رمطان لعمامرة، وزير خارجية الجزائر، عن الواجهة، سواء سياسيا أو إعلاميا، في الأسابيع السابقة، الكثير من الغموض. وربط عدد من المتتبعين هذا الغياب بتدهور الحالة الصحية لعمامرة البالغ 71 سنة، بعد إصابته بمرض عضال، في حين هناك من تحدث عن صراع خفي بينه وبين الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، صراع يزكيه فشل الجزائر أمام الانتصارات المتتالية دبلوماسيا والتي حققها المغرب في الآونة الأخيرة. وغاب لعمامرة عن حضور مراسيم استقبال الرئيس الأوغندي الذي حل يوم أمس الأحد في الجزائر في زيارة رسمية، كما غاب أيضا عن استقبال الممثل السامي للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل. وفي سياق متصل، كشفت مصادر إعلامية متطابقة عن عزم الرئيس الجزائري القيام بتعديل وزاري، يبعد بموجبه رمطان العمامرة عن وزارة الخارجية، حيث المتوقع أن يخلفه عمار بلاني الأمين العام للخارجية، الذي سبق له أن تقلد منصب المبعوث الخاص المكلف بقضية الصحراء المغربية، وهو ما يفسر توالي التصريحات المعادية للمغرب، والتي أطلقها هذا الأخير في الآونة الأخيرة.