قال محمد سالم عبد الفتاح، رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، إن "الإعلام الفرنسي يعادي المغرب ويروج للدعاية الانفصالية في الصحراء المغربية". وزاد محمد سالم في هذا الصدد: "في إهمال لأبسط قواعد الحياد الصحفي، قناة "فرانس 24" تتبنى الأطروحة الانفصالية، معززة بأحكام جاهزة ضد المغرب، في تغييب تام لموقف الرباط الرسمي وللطرح الوحدوي". رئيس المرصد عينه أضاف أن "معرض تناولها لملف الصحراء، بثت النسخة الإسبانية للقناة الفرنسية برنامجا على شاكلة الدعاية السياسية التحريضة التي يعكف عليها أعداء المغرب وخصوم وحدته الترابية". "في سردها المتحيز لصالح الأطروحة الانفصالية، تورد ''France24'' في نسختها المخصصة أساسا لجمهور أمريكا اللاتينية أن هذا الصراع يسلط الضوء على ما تصفه ب"استغلال موارد المنطقة من قبل المغرب"، يردف المصدر عينه. ولفت رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان إلى أن "البرنامج ينقل عن "البوليساريو" أنها تدين استغلال المغرب لهذه الثروات، عن طريق شراكات أجنبية من أجل تمويل ما تصفه ب"احتلاله للصحراء"، حسب زعم القناة في تحيز واضح للجبهة الانفصالية". كما تشير "فرانس 24"، وفق المصدر عينه، إلى أن "العديد من البلدان أعربت عن دعمها للمغرب، وكثير منها لديه شركات تأسست في المنطقة وتستغل مواردها، بما في ذلك إسبانيا وفرنسا وألمانيا". وفي الوقت نفسه، يقول محمد سالم، "تزعم القناة أن "إسبانيا أيدت خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء الغربية"، مقابل ما تصفه القناة ب"زيادة سيطرة الرباط واحتجاز المهاجرين الذين يسعون إلى الوصول إلى إسبانيا عبر مدينتي سبتة ومليلية"". "إن القناة، أيضا، تورد في روايتها المتحيزة أن "المغرب سمح لآلاف المهاجرين بالدخول في غضون أيام قليلة، ردا على استقبال مدريد لرئيس البوليساريو إبراهيم غالي، بغرض العلاج""، يشدد رئيس المرصد ذاته. وفي الأخير، يختم محمد سالم، "تخلص "فرانس 24" في نهاية البرنامج إلى ما مفاده أن "هذا السيناريو، الذي يفسر معاناة السكان الصحراويين، لكنه يراعي ويحفظ في المقابل المصالح الدولية"، لدرجة أن "بعثة المينورسو أصبحت تراقب الصراع فقط، دون القدرة على التدخل"، بحسب تعبير القناة الفرنسية دائما". وتساءل رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان: "هل يعبر التوجه الدعائي المعادي للرباط من طرف "فرانس 24"، عن تعنت فرنسي إزاء حالة الفتور التي تنتاب العلاقات المغربية الفرنسية، أم أنها مجرد دوائر ضيقة داخل القرار الفرنسي تحاول ابتزاز المغرب وعرقلة انفتاحه على الشركاء الآخرين من القوى الدولية الوازنة، التي تتوجس باريس من حضورها في العمق الافريقي، كما تتوجس من أدوار المغرب المتصاعدة في مجال يعتبره الفرنسيون خاصا بنفوذهم؟".