في التداعيات الجيولوجية لزلزال شرق المتوسط والهزات الارتدادية التي تلته، قال الخبراء إن الكارثة أزاحت تركيا وحرَّكتها نحو الغرب بمقدار ثلاثة أمتار. خلّف زلزال شرق المتوسط تداعيات كبرى، بعضها واضح للعيان، كأعداد القتلى والدمار الهائل الذي خلفه في سورياوتركيا. لكن هناك تداعيات أخرى. تحرك الصفائح التكتونية: تتركز هذه التداعيات على الجانب الجيولوجي، التي لا تسهل معرفتها إلا من قبل الخبراء. ومن أبرزها التغيير الذي يصيب الصفائح التكتونية. تحرك الصفائح التكتونية في تركيا 3 أمتار غربا: في حالة تركيا يقول الجيولوجيون إن الزلازل الهائلة دفعت بالصفائح التي تقع عليها البلاد بمقدار ثلاثة أمتار باتجاه الغرب. الأقمار الاصطناعية ستظهر حجم الضرر: وكل هذا يعتمد على البيانات الأولية، وستتوفر معلومات أكثر دقة من الأقمار الصناعية في الأيام المقبلة. حجم تحرك الصفائح التكتونية مرتبط عادة بقوة الزلازل: ووفق الخبراء فإن حجم تحرك الصفائح التكتونية مرتبط عادة بقوة الزلازل، وكان يمكن للهزات أن تحرّك تركيا بما يصل إلى 5 أو 6 أمتار. زلزال بقوة 6.9 يحرك الصفائح نحو متر واحد: الزلزال العنيف قد يحرك الصفائح بين 10 و15 مترا. وكقاعدة عامة، يرتبط زلزال بقوة 6.5 إلى 6.9 درجة بإزاحة الصفائح نحو متر واحد، في حين أن أكبر الزلازل المعروفة يمكن أن تنطوي على إزاحات للصفائح التكتونية تتراوح ما بين 10 أمتار و15 مترا. تحرك الصفائح يؤدي إلى تدمير البنى التحتية: ويمكن أن تؤدي الإزاحات الأفقية للصفائح إلى تدمير البنى التحتية الرئيسية بما في ذلك أنابيب المياه وكابلات الكهرباء وخطوط أنابيب الغاز والأنفاق. تداعيات جيولوجية كبرى، لا يشعر بها الإنسان مباشرة، كما لا يشعر بدوران الأرض وحركتها، وبما يدور في باطنها، ولكنّ أي حركة مفاجئة قد تخلّف نتائج كارثية كما حصل في سورياوتركيا.