جرى اليوم الأربعاء بالرباط التوقيع على مذكرة تفاهم تتعلق بمشروع استثماري في قطاع ترحيل الخدمات " outsourcing "، بين وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة ومجموعة " ALTEN " من أجل إحداث 1000 منصب شغل في عدد من جهات المملكة. وتهدف مذكرة التفاهم، التي وقعها بالأحرف الأولى وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، غيتة مزور، ورئيس مجموعة "ALTEN "، سيمون أزولاي، إلى إحداث 1000 منصب شغل جديد مباشر في المنظومة البيئية "ESO" في أفق سنة 2026، باستثمار إجمالي يزيد عن 30 مليون درهم. وسينفذ هذا المشروع الاستثماري، الذي يغطي مجالات الهندسة، والأبناك، والتأمينات، والتمويل، والمعلوميات والاتصالات، على مرحلتين ، الأولى تمتد من 2022 إلى 2024 ، حيث ستتيح إحداث أزيد من 700 منصب شغل قار ومباشر، 88 بالمائة منها تخصص للمهندسين، فيما تمتد الثانية من 2025 إلى 2026 بهدف بلوغ أكثر من 300 فرصة عمل قارة ومباشرة، 88 منها للمهندسين. وأبرزت السيدة مزور ، في تصريح للصحافة ، أن هذه المبادرة تعكس رغبة المملكة في تعزيز دينامية الاستثمار ، تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية التي تضع الاستثمار المنتج كرافعة أساسية لإنعاش الاقتصاد الوطني وترسيخ المغرب في القطاعات الواعدة. وأضافت أن هذا المشروع الاستثماري الجديد يندرج في إطار تنفيذ عرض ترحيل الخدمات في المغرب، والذي يهدف إلى جعل المملكة أحد البلدان الأكثر تنافسية في المنطقة في هذا المجال. وقالت إن هذه الاتفاقية تأتي للتذكير مرة أخرى بأهمية الرقمنة بالمغرب والتزام الحكومة المغربية والفاعلين الرئيسيين في الاقتصاد الرقمي على المستويين الوطني والدولي تجاه هذا القطاع. من جانبه، قال السيد أزولاي إنه فخور بهذه الشراكة التي تتقدم بكيفية فعالة للغاية مع كافة الوزارات لتطوير هذا النشاط في المغرب ، لافتا إلى أن سوق العمل بالمغرب يتيح لمجموعته توظيف الشباب المبتدئين " الذين ندمجهم في مشاريع متطورة من أجل جميع البلدان ". وأكد أن مستوى جودة التكوين الذي تقدمه مجموعة " ALTEN " هو رهان رابح للشباب المدمجين، مضيفا أن هذا الأمر سيمكن من " جعل المغرب أحد أوائل بلداننا في كل ما يتعلق بتكنولوجيا المعلوميات والرقمنة وتنمية مهنتنا الهندسية ". وتقوم مجموعة " ALTEN "، الرائدة عالميا في مجال الهندسة والاستشارة في التكنولوجيا، بتنفيذ مشاريع التصميم والدراسة للحسابات الصناعية الكبرى والاتصالات وغيرها. وحققت رقم معاملات ناهز 2.93 مليار يورو في سنة 2021 وتضم حاليا 46000 موظف، 90 منهم مهندسون. وتعتزم " ALTEN Maroc " وضع منصتها لترحيل الخدمات بالمغرب بهدف تعزيز المشاريع الموجهة إلى العالم، لمواكبة نمو أنشطة البحث والتطوير لمصنعي السيارات في المغرب.