تسبب الجفاف الذي يضرب منطقة الأندلس جنوب إسبانيا، في تكيبد المزارعين المحليين تكاليف باهضة لزراعة الأفوكادو، وكذا لإنتاج زيتون المائدة، حسب ما أوردته وكالة الأنباء "إيفي"، علما أن الزيت والزيتون هما عنصران أساسيان في النظام الغذائي لمواطني منطقة البحر الأبيض المتوسط. وأدت درجات الحرارة المرتفعة القياسية وانخفاض هطول الأمطار بشكل غير مسبوق هذا العام، إلى حدوث موجات جفاف شديدة عبر مناطق عديدة من أوروبا، مما أثر على مستجمعات المياه (مساحة الأرض التي تتقارب فيها المياه السطحية الناتجة عن هطول الأمطار أو ذوبان الثلوج ) وكذا تنوعها البيولوجي، مثل ما يحدث في الأندلس. وأجبرت موجة الجفاف، المزارعين في المنطقة الجنوبية، على التضحية بأجزاء من مزارع الأفوكادو الخاصة بهم وكذا إنتاج زيتون المائدة، وذلك بسبب نقص المياه حيث أن الزيتون لا يمكن أن ينضج بشكل كامل، كا أنه يتعجعد ويذبل لارتفاع الحرارة. هذا، وأصبحت العديد من القنوات التي تتفرع من مصادر المياه العذبة وتغذي الحقول الزراعية، الآن ،راكدة وجافة.