تسبب متحور جديد من سلالة أوميكرون لفيروس كورونا بقلق كبير في عدد من الدول الأوربية لا سيما بريطانيا بعد أن شهد انتشارًا واسعًا في الهند خلال وقت قصير. وأطلق علماء الفيروسات على المتحور الجديد اسم (القنطور – بي آيه 2.75) بعد اكتشافه لأول مرة في الهند في أوائل شهر ماي الماضي، وارتفاع حالات الإصابة به بشكل حاد في المملكة المتحدة منذ ذلك الحين. ويعتقد العلماء أن (القنطور) أسرع انتشارًا من المتحور الفرعي (بي آيه 5) الناجم عن المتحور أوميكرون شديد العدوى والذي سيطر على الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ أسابيع، وحذر العلماء من أنه قد يتسبب بثاني أكبر موجة لفيروس كورونا فيها. وسجلت حوالي 10 دول أخرى إصابات بمتحور القنطور من بينها الولاياتالمتحدة وأستراليا وألمانيا وكندا. من جانبها، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها تراقب متحور (القنطور) عن كثب، على الرغم من أن كبير علمائها الدكتورة سوميا سواميناثان، أكدت أنه "لا توجد عينات كافية حتى الآن لتقييم مدى خطورته"، وفق صحيفة (الغارديان) البريطانية. وتعمل متغيرات أوميكرون الفرعية على زيادة حالات الإصابة بحوالي 25٪ وفقًا لما أعلنته المنظمة الأممية. بدوره، أكد مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، أن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا يضع مزيدًا من الضغط على النظم الصحية والعاملين الصحيين. وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الاعتيادي الذي عُقد في جنيف: "لا تزال المتغيّرات الفرعية من أوميكرون، مثل (بي آيه 4) و(بي آيه 5) تؤدي إلى موجات من الحالات ودخول المستشفيات والوفاة في جميع أنحاء العالم". ودعا أدهانوم الحكومات إلى الترويج للتدابير الاحترازية المجرّبة والمختبرة مثل ارتداء الأقنعة وتحسين التهوية وبروتوكولات الاختبار والتأكيد على ضرورة تلقي اللقاحات والجرعات المعززة. وفي الوقت نفسه، قالت لجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية إن فيروس كورونا لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير القلق الدولي وسط ارتفاع حالات الإصابة.