أصدر خبراء الأمن السيبراني في CYBER تحذيرًا عاجلاً لمستخدمي أندرويد وآيفون، بعد أن شهدوا زيادة في الرسائل النصية المزيفة التي تستهدف مستخدمي أنظمة تشغيل الهواتف الذكية الأكثر استخداماً. وبحسب ما ذكرته صحيفة "إكسبريس" البريطانية، يواجه مستخدمو الهواتف الذكية تهديدًا خطيرا تزايد خلال الفترة الماضية، قد يتسبب هذا الهجوم في وقوع معظم بياناتهم الشخصية في أيدي المتسللين. ومن المحتمل أن يكون أي شخص يملك جهاز آيفون أو أندرويد في جيبه قد تم استهدافه حاليا بالفعل، من قبل المحتالين الذين يستهدفون مستخدمو الهواتف الذكية برسائل نصية مزيفة في محاولة لسرقة البيانات مثل التفاصيل المصرفية وعناوين المنزل. تزعم معظم الرسائل التي يتم إرسالها لمستخدمي هواتف أندرويد وآيفون، أنها من شركات التوصيل مثل DHL أو Post Office، ودائما ما تتضمن هذه الرسائل المزيفة روابط لمواقع ويب مشبوهة، تبدو مثل الحقيقية بحيث يسهل ذلك على المتسللين خداع الأشخاص. ووفقا للخبراء في شركة Proofpoint، فقد ارتفعت نسبة عمليات الاحتيال الخاصة بالرسائل المتعلقة بالطرود هذه خلال العام مقارنة بالعام الماضي، وليس هناك ما يشير إلى تباطؤ الأمور. وفي الواقع، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وصل عدد رسائل "الاحتيال" المزيفة التي رصدها فريق الأمن إلى مستويات جديدة مع زيادة استهداف مستخدمي الهواتف الذكية بنسبة تزيد عن 70 بالمائة، ومن بين هذه الهجمات تشكل عمليات الاحتيال الخاصة بتوصيل الطرود حوالي 41 بالمائة. ويعد الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن الوعي بعمليات التصيد الاحتيالي عبر الرسائل النصية القصيرة SMS بين المستهلكين منخفض ويتناقص فعليًا على مستوى العالم عامًا بعد عام، وفقًا ل Proofpoint. وفي حال تلقيت رسالة SMS من شركة توصيل تفيد بأنه يجب تأكيد بيانات قبل إرسال الطرد إلى باب منزلك، فمن المحتمل أن تكون هذه الرسالة عبارة عن عملية احتيال. وحث الخبراء مستخدمو هواتف أندرويد أو آيفون، أنه من المهم بشكل خاص أن تنتبه إلى الرسائل النصية القصيرة التي تحتوي على رابط، بمجرد النقر عليه يأخذك إلى موقع ويب يطلب منك بعد ذلك إضافة بيانات الخاصة أو دفع المال، حتى لو كانت الرسوم صغيرة، حيث يمكن للمحتالين بسهولة استخدام هذه الطريقة لسرقة بيانات الاعتماد المصرفية الخاصة بك.