تفاعلت ولاية أمن القنيطرة، بسرعة وجدية كبيرة، مع مقطع فيديو "مركب" منشور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، يعرض تسجيلا لكاميرا مراقبة تظهر إلحاق شخصين لخسائر مادية بزجاج سيارة، كما يوثق في مقطع آخر منه لشخص يحمل كدمات على الوجه يزعم بأنه تعرّض للسرقة المقرونة بالعنف. وتنويرا للرأي العام، وتكذيبا للتعليقات التي زعمت أن مدينة جرف الملحة التي سجلت هذه الحوادث تعيش على وقع انفلات أمني، تؤكد ولاية أمن القنيطرة أن الأبحاث والتحريات المنجزة على ضوء هذا الشريط، أوضحت أنه يوثق لقضيتين زجريتين مستقلتين عالجتهما مؤخرا مصالح الشرطة بالمفوضية الجهوية للأمن بمدينة جرف الملحة. وقد تبين أن الشخص الذي يظهر في الشريط المرجعي سجل شكاية في شأن الهجوم على مسكن الغير والعنف المقرون بالسرقة يوم 28 ماي المنصرم، حيث مكنت الأبحاث والتحريات المنجزة تحت إشراف النيابة العامة المختصة من توقيف المشتبه فيه البالغ من العمر 21 سنة بشكل فوري، وذلك قبل أن يتم إيداعه تحت تدبير الحراسة النظرية وإحالته على العدالة بتاريخ فاتح يونيو الجاري. كما تبين أن المشاهد المصورة المتعلقة بإلحاق خسائر مادية بسيارة تتعلق بنازلة تم تسجيلها يوم 30 ماي الماضي، حيث تم تشخيص هويات المشتبه فيهم الثلاثة المتورطين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، قبل أن يتم توقيفهم في حالة سكر متقدمة بعد مرور وقت وجيز من ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية. وإذ توضح ولاية أمن القنيطرة هذه المعطيات، فإنها تدحض في المقابل مزاعم الانفلات الأمني والتقصير المنسوب لموظفي الشرطة بالمفوضية الجهوية للأمن بمدينة جرف الملحة، كما تؤكد أن مصالحها حريصة على مكافحة مختلف مظاهر الجريمة بالجدية والفعالية الضروريتين، بقدر حرصها على تدعيم عملياتها الأمنية بما يضمن توطيد الإحساس بالأمن وضمان سلامة المواطنات والمواطنين وممتلكاتهم.