اقتحم شاب مخمور خيمة العزاء التي أقيمت بها جنازة الشاب "حسام"، الذي قُتل هذا الأسبوع، غدرا، أمام إعدادية "لالة مريم" بالقنيطرة. وحسب ما أورده مصدر محلي، فإن الشاب هاجم الجنازة وهو في حالة سكر طافح، متسببا في فوضى عارمة داخل الخيمة. وأضاف المصدر أن السلطات المحلية التابعة لمنطقة "المهدية" حضرت إلى عين المكان، حيث تم توقيف الشخص المتورط الذي أكدت مصادر أمنية أنه من ذوي السوابق القضائية، مشيرة إلى أنه قام بإحداث الضوضاء وإلحاق خسائر مادية بمشتملات خيمة عزاء الضحية، وذلك لأسباب يعكف البحث القضائي على تحديدها والكشف عن خلفياتها. وقد تم الاحتفاظ بهذا الأخير، البالغ من العمر 27 سنة، تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يتواصل في هذه القضية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد الخلفيات الحقيقة وراء ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية. يذكر أن عددا من تلاميذ مدرسة "للا مريم" بالقنيطرة، كانوا قد نظموا وقفات احتجاجية تنديدا بما تعرض له زميلهم ذو 17 ربيعا، والذي دخل في خلاف أمام المؤسسة التعليمية مع بعض القاصرين، تحول إلى جريمة قتل بشعة. وتمكنت عناصر فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة المهدية، يوم الأربعاء والخميس الماضيين، من توقيف قاصرين يبلغان من العمر 14 و17 سنة، وذلك للاشتباه بتورطهما في الجريمة المذكورة. وكان أحد المشتبه فيهما قد دخل في خلاف عرضي مع التلميذ الضحية الذي يدرس معه بنفس المؤسسة التعليمية، حيث عرضه رفقة شريكه الثاني لاعتداء جسدي باستعمال السلاح الأبيض، أصيب على إثره الضحية بجروح بليغة استوجبت نقله أول الأمر إلى المستشفى المحلي، قبل أن تتم إحالته على المركز الاستشفائي ابن سينا بالرباط أين وافته المنية متأثرا بجروحه. وقد أسفرت الأبحاث والتحريات المنجزة عن تحديد هوية القاصرين المشتبه فيهما وتوقيفهما، حيث تم الاحتفاظ بهما تحت تدبير المراقبة رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية.