سيهدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب ب "يوم القيامة" عندما يقود الاثنين المقبل احتفالات الذكرى ال77 لانتصار الاتحاد السوفيتي على ألمانيا النازية مستعرضاً قوة النيران الروسية الهائلة بينما تخوض قواته حرباً في أوكرانيا. وسيتحدث بوتين، الذي يتحدى عزلة شديدة يفرضها الغرب، في الميدان الأحمر قبل استعراض الجنود والدبابات والصواريخ والصواريخ الباليستية العابرة للقارات. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن طيراناً استعراضياً فوق كاتدرائية القديس باسيل ستشارك فيه مقاتلات أسرع من الصوت وقاذفات تو-160 الاستراتيجية كما سيضم لأول مرة منذ 2010 طائرة القيادة إل-80 "يوم القيامة" التي ستحمل كبار الضباط عند نشوب حرب نووية. وصُممت الطائرة إل-80 لتصبح مركز القيادة الطائر للرئيس الروسي في مثل السيناريو. وهي زاخرة بالتكنولوجيا لكن تفاصيلها على وجه التحديد من أسرار الدولة الروسية. وكثيرا ما شبه زعيم الكرملين الحرب في أوكرانيا بالتحدي الذي واجهه الاتحاد السوفييتي عندما غزت ألمانيا النازية بزعامة أدولف هتلر بلاده في 1941. قبيل 9 مايو (آيار)، ظهرت التكهنات في موسكو والعواصم الغربية بأن بوتين يجهز إعلاناً ما على درجة من الخصوصية عن أوكرانيا، ربما يكون إعلاناً مفتوحا للحرب أو حتى تعبئة وطنية. ونفى المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف هذه الافتراضات أمس الأول الأربعاء واصفاً إياها ب "هراء". ورفض الكرملين الرد على طلب التعليق على ما يمكن أن يقوله بوتين في خطابه الذي سيوجهه من منصة الميدان الأحمر، أمام ضريح فلاديمير لينين. وفي العام الماضي ذم بوتين أوضاع الغرب الغريبة وما قال إنه صعود النازية الجديدة، ورهاب روسيا، وهي مواقف تحدث عنها المرة تلو الأخرى، وهو يتناول قضية أوكرانيا.