يشكل موضوع "الذكاء الاصطناعي .. الإسهامات التقنية، الرهانات والتنمية المستدامة"، محور النسخة ال25 للأسبوع العلمي والثقافي للطالب، والتي جرى إطلاقها، اليوم الأربعاء، بكلية العلوم السملالية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش . وتروم هذه التظاهرة العلمية، المنظمة بشراكة مع المعهد الفرنسي بمراكش، ومركز الابتكار التربوي، والتي تتواصل إلى غاية 16 أبريل الجاري، إرساء بيئة مواتية للتفاعل بين العلوم والثقافة، وتثمين أنشطة الثقافة العلمية والمساهمة في النقاشات حول قضايا راهنة، مع تعزيز مهارات الطلبة من خلال إنجاز مشاريع حول تيمة الأسبوع. وقال رئيس جامعة القاضي عياض، الحسن احبيض، في كلمة بالمناسبة، إن الموضوع الذي تم اختياره لهذه النسخة يهدف إلى تحسيس الجمهور بالعلوم وإطلاعه على التطبيقات المؤدية إلى التطورات التكنولوجية، مع الحث والتشجيع على تعلم ومعرفة العلوم من قبل الشباب من خلال المعارض والعروض، وتوضيح الطابع العالمي ومتعدد التخصصات للعلوم. وأوضح السيد احبيض أن جامعة القاضي عياض تتوفر على كفاءات معترف بها وطنيا ودوليا في مجال الذكاء الاصطناعي، لافتا إلى استراتيجية مؤسسة التعليم العالي هاته في مجال البحث العلمي، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، لا سيما عبر اللجوء إلى تقنية المحاكاة، وبالخصوص في كلية الطب والصيدلة بمراكش، والتي أصبحت من مبادئ التدريس البيداغوجية المفيدة للغاية، مع إحداث المختبرات المخصصة للذكاء الاصطناعي. وعبر ، في هذا السياق، عن الإرادة التي تحدو المغرب في أن يحتل مكانة بارزة بين الدول المتطورة في مجال الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أن هذا اللقاء العلمي، الذي يزداد إشعاعا من سنة إلى أخرى، يعرف هذه السنة مشاركة طلبة من مختلف المؤسسات التابعة للجامعة، وكذا طلبة من جامعة ابن زهر بأكادير. وعرف حفل افتتاح التظاهرة العلمية إلقاء محاضرة من طرف الأستاذة الباحثة بجامعة القاضي عياض، هبة عسري، تناولت فيها موضوع "الذكاء الاصطناعي وعلم الروبوتات من أجل المدن الذكية". وسعت هذه المحاضرة إلى الحث على التفكير حول التطبيقات المستقبلية للذكاء الاصطناعي، والتي من شأنها إحداث رجة عميقة في مختلف مناحي حياتنا اليومية. وتم إعداد برامج للتنشيط العلمي والثقافي على النحو الذي يثير اهتمام كل من طلبة الجامعة وعامة الناس في مدينة مراكش. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة العلمية، على الخصوص، تقديم إنجازات الطلبة (ملصقات، وعمليات تتعلق بالفضول العلمي، وصفحات على الإنترنت، ووصلات سمعية بصرية)، وكذا ندوات علمية، ومسابقة حول الصحافة العلمية.