احتفلت جامعة القاضي عياض بمراكش، بأساتذتها الباحثين الذين تميزوا خلال سنة 2020 بحصولهم على جوائز دولية، وذلك خلال حفل نظمته رئاسة الجامعة، الجمعة،بكلية العلوم السملالية. ويتعلق الأمر بهاجر المصنف، الأستاذة بكلية العلوم السملالية، التي فازت بالجائزة الأولى في فئة "الذكاء الاصطناعي الشامل المندمج"، ضمن جوائز "ويمن تيك" التي تكافئ النساء اللواتي يحققن إنجازات دولية في مجال التكنولوجيا المتقدمة، تقديرا لإنجازاتهن كرائدات في مجال الذكاء الاصطناعي، وتعزيز بيئة تكنولوجية متنوعة، وخلق مجتمعات شاملة للذكاء الاصطناعي، وإجراء أبحاث حول الذكاء الاصطناعي. ونالت هاجر المصنف، أكثر من براءة اختراع، في مجالات متعلقة ب"نظام محيطي للتغذية الراجعة تقييم تعلم الطلبة" و"تقدم محتوى مخصص يعتمد على التعرف على المشاعر عبر الأجهزة المحمولة". وكانت هاجر الحاصلة على دبلوم الدولة في الهندسة من معهد البريد والمواصلات سنة 2005، والدكتوراه في المعلومات حول شبكات الاستشعار اللاسلكية وشبكات المركبات، من جامعة القاضي عياض سنة 2012، خلفت صدى واسعا، إثر اختراعاتها التكنولوجية العديدة في مجال الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة. وتعمل شبكة "ويمن تيك" العالمية، التي تشرف على تنظيم الجائزة، على الجمع بين النساء الرائدات في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات من عموم أفريقيا وآسيا الوسطى مع نظيراتهن من الأميركيات، بهدف الإرشاد وتبادل الخبرات والمعارف. وحصل خليل الزنبي، الأستاذ بكلية العلوم السملالية، على جائزة (الكومستيك أوورد 2019)، وهي جائزة التميز لمنظمة التعاون الإسلامي في الرياضيات في فئة العلوم الأساسية. وتمنح هذه الجائزة، كل سنتين، للباحثين تشجيعا على أعمالهم في مجالات "العلوم الأساسية" و"العلوم والتكنولوجيا". وفاز رشيد حكو، الأستاذ بكلية العلوم والتكنولوجيا بجائزة (ديفيد هوبر للريادة في البحث لعام 2020) من قبل مركز أبحاث التنمية الدولية في كندا. وتمنح هذه الجائزة على أساس ملائمة العمل مع أهداف التنمية المستدامة وخصائص القيادة وتأثير البحث والأنشطة ذات الصلة. وتعمل جامعة القاضي عياض منذ تأسيسها على تنفيذ إستراتيجية تهدف إلى التميز، سواء في برامجها التكوينية والبحثية في المواضيع ذات الأولوية الجهوية والوطنية. وجعلت جامعة القاضي عياض على مدى سنوات، من البحوث العلمية هدفها الأسمى، وشرعت في تشجيع الابتكار التكنولوجي ودعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وتقدر الميزانية المخصصة للبحث العلمي والابتكار بجامعة القاضي عياض بمليار درهم (20 في المائة من ميزانية الجامعة) جزء كبير منها يتأتى من شراكات مع مؤسسات أخرى مع العلم أن الدولة تبقى المانح الأول للجامعة. وتستمد جامعة القاضي عياض، التي صنفت ضمن طليعة الجامعات في إفريقيا الفرنكوفونية ومنطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط، قوتها من انجازاتها وتعمل على تقديم ابتكارات بيداغوجية جديدة لطلبتها في الماستر والإجازات المهنية.