يبدو أن المغاربة محكوم عليهم بتحمل الاستفزازات الصادرة عن نظام الجنرالات بالجارة الشرقية، والتي تصدر عن جهات رسمية، كلما حققت المملكة انتصارا ديبلوماسيا جديدا على أرض الميدان. فلم يكد يمر أسبوعان على الصفعة المدوية التي وجهتها إسبانيا للجزائر وصنيعتها البوليساريو، حتى سارعت الخارجية الجزائرية إلى إصدار بيان تتهم فيه المغرب بقصف قوافل تجارية على الحدود بين الجزائر وموريتانيا، بل ووصلت بها الوقاحة إلى وصف هذه الهجمات المزعومة ب"إرهاب دولة".
ووفقا للبيان الذي نشرته وسائل الإعلام الجزائرية، فإن القوات المسلحة الملكية "حاولت أن تستهدف رعايا من ثلاث دول في المنطقة بأسلحة جد متطورة"، دون أن تقديم أي دليل طبعا على هذه الادعاءات، أو حتى كشف معطيات إضافية حول المنطقة التي تدعي أن الحادث وقع فيها وهوية ضحاياه المفترضين.