عرف المعبر الحدودي المغربي الجزائري "جوج بغال"، عملية غير اعتيادية مساء أمس الأربعاء، حيث تم فتح البوابات بشكل استثنائي، بعد إغلاق طويل يمتد منذ أزيد من 27 سنة. واستنادا لما تناقلته مصادر محلية، فإن سبب فتح المعبر هو تسليم السلطات الجزائرية لنظيرتها المغربية 40 معتقلا مغربيا، تم توقيفهم في وقت سابق بسبب مشاكل في وثائق الإقامة. للإشارة فإن مركز "زوج بغال" الحدودي يفتح أبوابه في حالات نادرة، وذلك لدوافع إنسانية بحتة، سواء تعلق الأمر بإعادة المقيمين بشكل غير قانوني بالبلدين أو تسليم بعض الجثث التي تلفظها أمواج البحر في الجهة المقابلة.
هذا وينهج المغرب سياسة اليد الممدودة مع الجارة الشرقية، وقد عبر جلالة الملك في أكثر من مناسبة عن رغبته في فتح الحدود بين البلدين، لكن دائما ما يكون لنظام العسكر ميل للقطيعة والعداء غير المبرر.