رفض رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي أمس الخميس في اليوم الأول لقمة فرساي، أي انضمام سريع لأوكرانيا إلى التكتل لكنهم فتحوا الباب أمام تعزيز العلاقات مع كييف. وأكدوا في بيان مكتوب "سنعزز علاقاتنا ونعمق شراكتنا من دون تأخير لدعم أوكرانيا في مسارها الأوروبي"، مؤكدين أن "أوكرانيا جزء من عائلتنا الأوروبية". وكرر المستشار الألماني أولاف شولتس رفضه للضم السريع لأوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي. وقبيل قمة الاتحاد الأوروبي في مدينة فرساي الفرنسية، قال شولتس "من المهم للغاية أن نواصل متابعة الأشياء التي قررناها في الماضي". وأشار شولتس إلى اتفاق الشراكة الذي أبرمه الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا في عام 2017 لتعميق العلاقات السياسية والاقتصادية بين الجانبين "وهذا هو المسار الذي يتعين علينا أن نتابعه". وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طالب الأسبوع الماضي بضم بلاده إلى الاتحاد الأوروبي وناشد التكتل اتباع عملية خاصة في هذا الشأن، غير أن خطوة ضم عضو جديد إلى التكتل هي عملية معقدة وطويلة فضلا عن أنها تتطلب موافقة جميع الدول الأعضاء. وألمح شولتس إلى صعوبة اتخاذ قرارات بالإجماع في قضايا السياسة الخارجية والاقتصادية والمالية في ظل وجود 27 دولة. ورأى المستشار أن على الاتحاد الأوروبي أن يطور منظوره "المتعلق باتخاذ قرارات ومن ذلك إتاحة إصدار قرارات بالأغلبية".