يبدو أن شركة Neuralink، التي أسسها إيلون موسك في عام 2016، بهدف زرع شرائح لاسلكية في الدماغ للمساعدة في علاج الأمراض العصبية، تستعد لاتخاذ خطوة متقدمة ببدء التجارب السريرية. وتبحث الشركة حاليا عن "مدير للتجارب السريرية" لإجراء الاختبارات على البشر، وفقا لنص عرض العمل المنشور على الإنترنت. ويقول الإعلان إن المرشح المناسب "سيعمل عن كثب مع بعض الأطباء الأكثر ابتكارا وكبار المهندسين، بالإضافة إلى العمل مع المشاركين الأوائل في التجارب السريرية لشركة Neuralink" ويقع مقر هذا المنصب في مدينة فريمونت بولاية كاليفورنيا، ويوفر للمرشح مزايا تتعلق بالتنقل إلى العمل والوجبات، والأهم من ذلك، "فرصة لتغيير العالم". ويشير إعلان الشركة أيضا إلى أن المرشح سيقود ويبني "الفريق المسؤول عن تمكين أنشطة الأبحاث السريرية لشركة Neuralink"، بالإضافة إلى اتباع اللوائح. وعلى الرغم من أن المنشور لا يوضح متى ستبدأ التجارب، إلا أن موسك كشف الشهر الماضي أنها في أقل من عام، ما يعني أن التجارب البشرية يمكن أن تبدأ هذا العام. وقال موسك خلال مقابلة مباشرة مع الرئيس التنفيذي لصحيفة "وول ستريت جورنال": "تعمل Neuralink بشكل جيد مع القرود ونحن في الواقع نجري الكثير من الاختبارات ونؤكد فقط أنها آمنة وموثوقة للغاية ويمكن إزالة جهاز Neuralink بأمان". وتابع: "نأمل أن يكون لدينا هذا في البشر، الذين يعانون من إصابات شديدة في النخاع الشوكي مثل الشلل الرباعي، والمصابين بالشلل الرباعي، في العام المقبل، بانتظار موافقة إدارة الغذاء والدواء .. أعتقد أن لدينا فرصة لنكون قادرين على السماح لشخص لا يستطيع المشي أو استخدام ذراعيه أن يتمكن من المشي أو التحرك مرة أخرى، ولكن ليس بشكل طبيعي". وكشف موسك لأول مرة عن شركته الناشئة Neuralink في عام 2016، ووصف التكنولوجيا بأنها المفتاح لمساعدة المصابين بشلل نصفي على المشي وعلاج الاكتئاب وطريقة لدمج البشر مع أجهزة الكمبيوتر. ويتألف نظام Neuralink من شريحة كمبيوتر متصلة بخيوط مرنة دقيقة يتم توصيلها في الدماغ بواسطة روبوت يشبه آلة الخياطة. ويلتقط الجهاز الإشارات في الدماغ، والتي تُترجم بعد ذلك إلى عناصر تحكم في المحرك. ويقول موسك إن التكنولوجيا أثبتت أنها آمنة في الدماغ ويمكن إزالتها بسهولة، لذا فإن الشيء الوحيد الذي يمنع Neuralink من التجارب البشرية هو موافقة إدارة الغذاء والدواء. وأوضح الملياردير الأمريكي: "معاييرنا لزرع الجهاز أعلى مما توافق عليه إدارة الغذاء والدواء، تماما مثل كون معايير السلامة لدينا أعلى بكثير مما تتطلبه حكومة الولاياتالمتحدة". ويشار إلى أن موسك سبق أن وعد ببدء التجارب البشرية في عام 2019، حيث كان يتطلع إلى الاختبار في نهاية عام 2020.