ككل مرة، يصر المعلق الجزائري "حفيظ دراجي" على أن يجعل من نفسه "أضحوكة " بين زملائه ومتابعيه، تستحق الجلد (الشفوي طبعا) بلا رحمة في السر والعلن، لا لسبب غير أنه يحشر أنفه دائما في أمور لا يفهمها، وكأنه "ببغاء" يردد بأمانة كل ما يطلب منه عن بعد، وهنا أقصد الرسائل المسمومة التي ينشرها عبر حساباته الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي بطلب من "كابرانات" بلاده الجزائر. وعلى الرغم من أن "دراجي" يعلم علم اليقين أن بلاده تحكمها عصابة، وقد أكد ذلك رئيس بلاده "تبون"، فقد حاول هذه المرة و بطلب ممن يتحكمون في قلمه -حاول- أن يظهر للعالم أن بلاده الجزائر تبقى استثناء في المنطقة، مذكرا بمقولة لرئيس بلاده الأسبق "هواري بومدين" تزامنا مع ذكرى رحيله التي تصادف ال 27 من الشهر الحالي، حيث قال: "قالها وكررها كثيرا قبل أن يرحل في 27 من دجنبر 1979.. نفتخر بديمقراطية أن لا سيد في هذه البلاد، وبأن الشعب هو السيد". ولأن سموم أفكار "دراجي" يعلمها القاصي والداني، كما يعلم الجميع المقصود بها، فقد كان الرد سريعا، بعدما وجه له الإعلامي المغربي "عبد الصمد ناصر" ضربة موجعة جدا، من خلال تغريدة نشرها عبر حسابه على "تويتر"، حيث قال: "في ديموقراطية العسكر، حيث يستفرد الحاكم العسكري بالسلطة، ويحتكر الحياة السياسية الداخلية والخارجية والاقتصادية والثقافية وحتى الرياضية ويصنع الرؤساء والبؤساء، ويستعدي الجوار ويرفض الحوار، من الغريب أن يأتيك غريب الأطوار ليحدثك أن لا سيد سوى الشعب".