أكد مدير مديرية المستشفيات والعلاجات المتنقلة بالنيابة بوزارة الصحة٬ السيد ميمون الناصري٬ اليوم الجمعة بمراكش٬ أن الوزارة تتبنى إستراتيجية معقلنة لتحسين مستوى جودة الخدمات الإستشفائية والسلامة الصحية للمواطنين. وأضاف السيد الناصري٬ في مداخلة له حول "مبادرة الجودة بالمغرب .. الحالة الراهنة والآفاق"٬ خلال افتتاح أشغال المؤتمر الأول للائتلاف الفرانكفوني للجودة وتدبير المخاطر في المجال الصحي "أفكاريس"٬ المنظم على مدى يومين٬ تحت شعار "مبادرات تحسين المجال الصحي داخل الفضاء الفرانكفوني"٬ أن هذه الإستراتيجية تتعلق٬ بالخصوص٬ بالمخطط الوطني لتأمين الجودة (1999 - 2000)٬ واعتماد المؤسسات الاستشفائية وإطلاق مباراة حول الجودة٬ فضلا عن تعزيز الآليات الاستشفائية من خلال تطبيق التأمين الإجباري على المرض "أمو" وتعميم نظام المساعدة الطبية "راميد"٬ مذكرا بما نص عليه الدستور الجديد المتعلق بحق ولوج المواطنين إلى الخدمات الصحية ذات الجودة. وأضاف السيد الناصري أن هذه الإستراتيجية تهم أيضا تحسين جودة الخدمات وتأمين المرضى والتكفل المندمج بهم والقيام بإجراءات الافتحاص الكلينيكي وتأمين مواد العلاج والخدمات الصحية وضمان سلامة المستشفيات والموارد البشرية وتدبير النفايات المشعة٬ مؤكدا أن الآفاق المستقبلية تستدعي تطبيق مفهوم الجودة بكيفية ناجعة والعمل على ترسيخ مبدأ اللامركزية وتشجيع التجديد والمبادرة الخلاقة من خلال منح جوائز التميز في مجال التدبير الصحي الجيد. واستعرض عدد من المتدخلين تجارب بلدانهم في مجال المبادرات الرامية إلى تحسين المجال الصحي بالمؤسسات الإستشفائية٬ معتبرين ضمان جودة الخدمات الصحية والاستشفائية بمثابة آلية ضرورية لرفع تحدي التنمية البشرية المستدامة. وأشاروا إلى أن هذا اللقاء الأول سيساهم بشكل كبير في تشجيع تبادل التجارب والخبرات بخصوص الوسائل والآليات الكفيلة بالتمكن من الجودة وتدبير المخاطر داخل البنيات الصحية بالدول الفرانكفونية. وتسعى هذه التظاهرة الأولى إلى التعريف بالائتلاف الفرانكفوني للجودة وتدبير المخاطر الصحية وتقديم أعضائه والأهداف التي سطرها بالنسبة لسنة 2013٬ فضلا عن كونها تعد فرصة لرصد خصوصيات وأولويات كل طرف ومحاولة تقديم الحلول الملائمة لحاجيات كل دولة وكل مؤسسة صحية منخرطة في الائتلاف. وسيناقش المشاركون عدة محاور تتطرق٬ بالخصوص٬ إلى تجارب الدول في هذا المجال ومختلف الوسائل المرتبطة بكيفية تقييم المؤسسات الإستشفائية والصحية٬ والآليات والوسائل المستعملة في تدبير المخاطر ومساهمة أنظمة المعلومات الاستشفائية. كما يروم الائتلاف الفرانكفوني للجودة وتدبير المخاطر في المجال الصحي٬ وهي جمعية علمية مهنية وغير سياسية٬ والذي يتواجد مقره بالمديرية العامة للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش٬ نقل المعارف والخبرات من الشمال إلى الجنوب بخصوص إرساء مبادرات تحسين التطبيقات في المجال الصحي والإستشفائي٬ فضلا عن كونه يعد جهازا لدعم المؤسسات ومهنيي القطاع الصحي بالفضاء الفرانكفوني بإفريقيا والشرق الأوسط.