اكتشف العلماء لأول مرة متحوّر أوميكرون في جنوب إفريقيا بعد أن قام المعهد الوطني للأمراض المعدية (NICD) بسلسلة العدوى من بوتسوانا. ومنذ ذلك الحين، اجتاح المتحوّر أوروبا، وزادت الحالات بشكل كبير في بعض البلدان. وتقوم منظمة الصحة العالمية (WHO) والوكالات الوطنية الأخرى حاليا بتحليل أوميكرون. وقدمت الدكتورة أنجيليك كوتزي، رئيسة الجمعية الطبية في جنوب إفريقيا، أول تحديث مهم للتقدم. وقالت لوكالة "رويترز" إنها استقبلت سبعة مرضى بالمتحوّر في 18 نوفمبر. وقالت في تجربتها إن معظم المصابين بالمرض تبلغ أعمارهم 40 عاما أو أقل. ولكن أعراضهم لم تثر قلقا كبيرا، كما لاحظت كوتزي أن معظمها كانت خفيفة حتى الآن. وأوضحت أن "الشكوى السريرية الأكثر انتشارا" هي "الإرهاق لمدة يوم أو يومين". وصاحبها صداع وآلام جسدية وعلامات "تتعلق بعدوى فيروسية طبيعية". وعلى الرغم من أن هناك القليل من القلق بين البالغين في الوقت الحالي، إلا أن NICD لاحظ ارتفاع معدلات الاستشفاء بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين. ووثق مستشفى في تشواني، في مقاطعة غوتنغ بجنوب إفريقيا، 52 حالة دخول للرضع بين 14 و28 نوفمبر. وهذا جعلهم الفئة العمرية الأكثر تمثيلا من إجمالي 452 المقبولين خلال هذه الفترة. ومع ذلك، لم تتح للأطباء حتى الآن الفرصة لتحديد ما إذا كانت إصابتهم بالعدوى في الغالب من أوميكرون أم لا. وهناك حالة عدم يقين إضافية حول ما إذا كانوا مصابين ب "كوفيد"، مع ارتفاع حالات الإنفلونزا أيضا في تشواني. وبغض النظر، كان عدد الأطفال المصابين بمرض حاد أقل مما كان عليه لدى المصابين في الستينات من عمرهم. ومع استمرار التحقيقات في المتحوّر الجديد، حذر العلماء من أنه يمكن أن يصبح السلالة المهيمنة. وقالت الدكتورة روشيل والينسكي، مديرة مراكز السيطرة على الأمراض (CDC)، وهي وكالة الصحة العامة الوطنية الأمريكية، لشبكة "سي إن إن"، إن هناك فرصة لتجاوز دلتا. وقالت إن البيانات الأولية تشير إلى أنه "قد يكون تحوّرا أكثر قابلية للانتقال من دلتا". ووافق المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها (ECDC) مع والينسكي في بيان صدر مؤخرا. وقال الممثلون إن أوميكرون يمكن أن "يتسبب في أكثر من نصف جميع إصابات فيروس كورونا في الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية خلال الأشهر القليلة المقبلة". وأضافت الوكالة أن البيانات الأولية تظهر "ميزة كبيرة على متحوّر دلتا". وحذر الخبراء جميعا من أن أوميكرون يتطلب مزيدا من التحقيق قبل أن يتمكنوا من استخلاص نتائج ملموسة، وفق ما جاء في موقع "روسيا اليوم".