افتتحت٬ اليوم الاثنين بمسجد الحسن الثاني بالدارالبيضاء٬ الدورة الثامنة للمسابقة الدولية لنيل جائزة محمد السادس في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره بمشاركة 38 متنافسا من 27 بلدا بالإضافة إلى المغرب. وتشتمل هذه المسابقة٬ التي تنظمها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية٬ على فرعين يتعلق الأول بالحفظ الكامل للقرآن الكريم مع التجويد وتفسير الجزأين الخامس عشر والسادس عشر٬ فيما يتعلق الفرع الثاني بحفظ خمسة أحزاب مع التجويد وحسن الأداء. ويشارك في هذه الدورة٬ التي ترأس حفل افتتاحها الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى السيد محمد يسف٬ بحضور عامل عمالة الدارالبيضاء أنفا السيد كريم قصي الحلو٬ ورؤساء المجالس العلمية٬ وأعضاء لجنة التحكيم وعدد من المقرئين وشخصيات من العالم الإسلامي٬ أربعة متسابقين مغاربة إلى جانب متنافسين من عدة بلدان منها الجزائر وتونس وليبيا ومصر موريتانيا والسعودية والسودان والكويت وتشاد وعمان ولبنان البحرين واليمن وماليزيا وباكستان والسنغال والنيجر وإفريقيا الوسطى وكوت ديفوار وبروناي. وذكر السيد يسف٬ في كلمة نيابة عن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية٬ أن جائزة محمد السادس في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره هي واحدة من التظاهرات التي يشهدها المغرب٬ الذي يعد دار القرآن الكريم ومنبت أهله٬ مشيرا إلى أن هذه التظاهرة تنظم في أجواء الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف. وأضاف السيد يسف أن هذه المناسبة تستدعي استحضار الرسالة التي بعث بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم٬ وهي رسالة تقوم على القراءة والعلم والعقل والتعبئة العامة للقضاء على الأمية ومحو الجهل٬ مبرزا أن أول ما نزل من الوحي كلمة " اقرأ " إشارة للعلم والتعليم والمعرفة وتحرير الفكر من الخرافات وضلال الأساطير. من جهته٬ ذكر السيد محمد جميل مبارك٬ رئيس لجنة تحكيم هذه الدورة٬ أن أهداف هذه الجائزة٬ التي تحمل اسم صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ تهدف بصفة خاصة إلى العناية بكتاب الله عز وجل٬ وربط الناشئة والشباب المسلم وتشجيعهم على حفظه وتمثله في مختلف جوانب حياتهم٬ والارتقاء بالمستوى العام لحفظ القرآن الكريم إلى مستوى أعلى حفظا وترتيلا وتفسيرا. وأضاف السيد مبارك أن جذوة القرآن الكريم كانت دائما متقدة في المغرب وعند المغاربة الذين ظل القرآن الكريم محور حياتهم٬ واسترسلوا في حفظه عبر أجيالهم٬ ومنذ صغر سنهم٬ مشيرا إلى أن لجنة تحكيم هذه الدورة تضم عددا من المشايخ والقراء من المغرب (ستة أعضاء منهم رئيس اللجنة)٬ وأربعة أعضاء على التوالي من مصر والسعودية والأردن وتونس. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة٬ التي تستغرق ثلاثة أيام٬ والتي تشارك فيها ثلاث إناث٬ من أندونيسيا والجزائر واليمن٬ ستعرف تنظيم أمسية قرآنية يتخللها إعلان نتائج المسابقة بعد عصر الأربعاء القادم٬ وزيارة الوفود المشاركة لمسجد الحسن الثاني ومؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف.