بعد أن أثار جدلا واسعا خلال الجلسة المخصصة لمناقشة البرنامج الحكومي، ببعثه رسائل قوية للحكومة التي ينتمي حزبه "الإستقلال" إلى أغلبيتها، عاد الدكتور "نور الدين مضيان"، رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية -عاد- ليثير الجدل مجددا، بعد أن وجه مرة أخرى رسائل أخرى أقوى، وذلك خلال مداخلة له في جلسة عقدت اليوم الأربعاء، خصصت لمناقشة مشروع قانون المالية. وشدد "مضيان" في مستهل مداخلته، على أن الأغلبية البرلمانية من حقها أن تقدم النصيحة والتوجيه للحكومة، موضحا أن اصطفاف "الاستقلال" في الأغلبية الحكومية، لا يمنع من تبليغ رسائل الشعب والأمة، حيث قال: "الشعب هو لي صوت علينا مشي شي حد آخر، وهذا الشعب له رسائل، وصوت الشعب أمانة لابد من تبليغها بصيغ مختلفة، سواء من خلال المعارضة أو الأغلبية"، قبل أن يطالب الحكومة بضرورة التمييز بين الأغلبية الحكومة والأغلبية البرلمانية. وارتباطا بما جرى ذكره، أكد رئيس الفريق الإستقلالي أنه: "في الأغلبية الحكومية، شغلكم هذاك سيد الوزير"، لكن في الأغلبية البرلمانية -يضيف ذات المتحدث- لا يمكن مجاراة الحكومة في كل شيء، حيث قال: "مجيناش هنا غير باش نصفقو، جينا باش نشتغلو ونوجهو ونكملو عمل الحكومة ونصححو بعض الاختلالات إذا كانت، ولكن نظل منخرطين في الأغلبية الحكومية ومساندين لها، ولذلك وسعو قشابتكم شوية". كما اعتبر ذات المتحدث أن تربيته السياسية تفرض عليه تبليغ رسائل المواطنين التي كلفوه بتبليغها، وإلا سيكون "خائنا"، وأن ما تأتي به الحكومة ليس "قرآنا منزلا"، حيث طالب الحكومة بضرورة "بعث رسائل اطمئنان للشعب" تلامس همومه وتعالج اختلالات الماضي كيفما كانت.