قد تكون النظافة الجيدة للأسنان سلاحاً ضد مرض كورونا الجديد (كوفيد-19) الشديد، وهذا ما أظهرته دراسة جديدة، أن العناية بأسنانك ولثتك قد تقلل من خطر الإصابة بعدوى خطرة، خاصة إذا كنت تعاني من أمراض القلب. لاحظ فريق الدراسة أن الأبحاث السابقة وجدت ارتباطاً بين سوء نظافة الفم وزيادة الالتهاب وأمراض القلب، كذلك رُبطَت شدة COVID-19 بالاستجابة الالتهابية. قال رئيس الدراسة الدكتور أحمد مصطفى باسوني، استشاري أمراض القلب في جامعة القاهرة بمصر: "يمكن أن تعمل أنسجة الفم كمستودع ل SARS-CoV-2، ما يؤدي إلى ظهور حمولة فيروسية عالية في تجويف الفم، لذلك، نوصي بالحفاظ على صحة الفم وتحسين إجراءات نظافة الفم، خاصة في أثناء الإصابة بعدوى COVID-19". لتقييم العلاقة بين صحة الفم وخطورة COVID-19، نظر الباحثون في 86 مريضاً مصرياً بأمراض القلب، مع تأكيد موجِب لاختبار COVID-19 PCR، وجُمعَت المعلومات من خلال الاستبيانات والسجلات الطبية، بما في ذلك مستويات البروتين التفاعلي سي (CRP)، التي تكشف ما إذا كان هناك التهاب في الجسم. وجد الباحثون أن ضعف صحة الفم كان مرتبطاً بمرض COVID-19 الأكثر شدة، وتعافياً أطول من المرض، وستُقدَّم دراستهم في اجتماع مشترك للكلية الأميركية لأمراض القلب (ACC)، والجمعية المصرية لأمراض القلب، وفرع ACC Egypt في 14-15 أكتوبر. تشير النتائج، التي تعتبر أولية حتى نشرها في مجلة جرت مراجعتها من قبل الأقران، إلى أن صحة الفم السيئة قد تكون عامل خطر إضافي لمرضى القلب الذين يصابون ب COVID-19. "تدابير بسيطة مثل ممارسة نظافة الفم المناسبة، وزيادة الوعي بأهمية صحة الفم، سواء في ما يتعلق بعدوى COVID-19 أو الأمراض الجهازية باستخدام وسائل الإعلام والطب المجتمعي، وزيارات أطباء الأسنان المنتظمة، وخاصة في المرضى المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية، واستخدام غسولات الفم المضادة للميكروبات يمكن أن تساعد في منع أو تقليل شدة مرض COVID-19". قال باسوني: "يجب أن تكون صحة الفم جزءاً من أخذ التاريخ الروتيني والفحص لمرضى القلب"، و"يجب توجيه تعليمات نمط الحياة إلى جميع مرضى القلب في ما يتعلق بنظافة الفم الجيدة مع الزيارات المنتظمة لطبيب الأسنان. نحن بحاجة إلى توفير مساحة أكبر في البحث عن عوامل الخطر هذه التي يمكن تعديلها بسهولة."