كعادته، يصر الإعلام الجزائري المطبل لنظام العسكر الحاكم -يصر- على مواصلة مهاجمة للمغرب خدمة لأجندة "الكابرانات" الرامية إلى بث نعرات الحقد والكراهية بين الشعبين الشقيقين، المغربي والجزائري، وقد استغل هذه المرة فرصة تواجد المنتخب الجزائري بالمغرب، وتحديدا بمدينة مراكش، أين سيواجه نظيره البوركينابي، الثلاثاء المقبل، برسم الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس العالم قطر 2022، من أجل نشر أخبار كاذبة لا أساس لها من الصحة، بغرض تأليب الشارع الجزائري على المملكة المغربية. ومن بين الترهات التي نشرتها صحيفة "الشروق"، الذراع الإعلامي لنظام العسكر الجزائري، خبر كاذب، عنونته ب "محمد السّادس يخشى قدوم الإعلام الجزائري إلى مراكش"، زاعمة أن السلطات المغربية رفضت السماح للصحافيين الجزائريين بِتغطية مقابلة منتخب بلادهم التي سيحل خلالها ضيفا على نظيره البوركينابي، مخافة نقلهم لمشاهد وصفتها ب"الصادمة"، لم يتعود عليها الشعب المغربي على حد تعبير الصحيفة الجزائرية، قبل أن تتابع قائلا: "إن سلطات المغرب قدمت تبريرا سخيفا، فحواه استمرار مخاطر جائحة كورونا، رغم أنها هرولت لِاحتضان هذه المباراة، بعد رفض الفيفا منح ملاعب بوركينا فاسو رخصة احتضان المقابلات الدولية، لِعدم استجابتها للمقاييس المعمول بها". وعلى خلاف ما نشرته "الشروق" من مغالطات وترهات كاذبة، فإن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وكما هو معلوم لدى الجميع، غير مسؤولة بتاتا عن تنظيم هذه المقابلة، والحال أن المنتخب البوركينابي المضيف، هو من يتولى تنظيم واستقبال خصمه الجزائري بالمغرب، بالنظر إلى عدم توفره على ملعب يستجيب للمواصفات التي تشترطها ال"فيفا" في مثل هذه المنافسات الدولية، ناسية أو بالأحرى متناسية -الشروق- أن هذه المقابلة ستجرى تحت إشراف خاص ل"الكاف". ولأن صحيفة "الشروق" عبرت عن سبق إصرار عن جهلها وغبائها الكبير، نحيطها علما أنه حتى الصحفيين المغاربة جرى منعهم منذ بداية الجائحة من تغطية كل المنافسات الرياضية بالمغرب، باستثناء المسؤولين المرافقين للفرق والمصورين والقنوات المالكة لحقوق بث هذه المباريات، تبعا للإجراءات الاحترازية التي تم إقرارها من قبل السلطات المغربية، في خطوة تروم محاصرة فيروس كورونا والحد من انتشاره، وهو تماما ما تم تفعيله بالنسبة لمقابلة المنتخب الجزائري ضد نظيره البوركينابي، الأمر الذي لم تتقبله الصحافة الجزائرية، واستغلته كذريعة لتصريف أحقادها وعدائها للمغرب.