ارتفعت حصيلة ضحايا حرائق الغابات المتواصلة في الجزائر، الأربعاء، إلى 65 قتيلًا بينهم 28 عسكريًا، فيما أعلنت رئاسة الجمهورية الحداد الوطني لثلاثة أيام. وأفاد التلفزيون الجزائري الرسمي بأنّ "حصيلة ضحايا حرائق الغابات بلغت 65 ضحية، من بينهم 28 عسكريا و37 مدنيا، أغلبهم بمحافظة تيزي وزو ". وبحسب التلفزيون الرسمي "يتواجد 12 عسكريا في حالة حرجة بالمستشفى"، يتلقون العلاج. من جانبها، أعلنت الرئاسة الجزائرية في بيان عبر فيسبوك، أنه "على إثر استشهاد عدد من المواطنين المدنيين والعسكريين، جراء الحرائق التي اجتاحت بعض ولايات الوطن، قرر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إعلان حداد وطني لمدة ثلاثة أيام". وأضاف البيان أن الحداد يبدأ غدًا الخميس 12 أغسطس، مع تجميد مؤقت لكل الأنشطة الحكومية والمحلية ما عدا التضامنية منها. وتشهد عدّة محافظات جزائرية منذ أيام حرائق تزامنت مع موجة حر شديدة ورياح قوية في البلاد. من جانبه، قال رئيس الوزراء أيمن بن عبد الرحمن، إن "عدد الضحايا بلغ 17 شهيدا مدنيا على مستوى ولايتي سطيف وتيزي وزو و25 عسكريا فقدناهم وهم يؤدون واجبهم في إسعاف وإنقاذ المواطنين". وأكد بن عبد الرحمن في تصريحات للتلفزيون الحكومي الثلاثاء، أن "أيادي إجرامية تقف وراء هذه الحرائق، بالنظر لأماكن اندلاعها التي كانت مختارة بصفة دقيقة"، دون اتهام أحد. وأشار رئيس الوزراء، إلى أن حكومته باشرت اتصالات مع شركاء أوروبيين لم لتأجير طائرات متخصصة في إخماد الحرائق. من جهته، قال علي محمودي، المدير العام للغابات ، إن "عدد حرائق الغابات التي لم يتم إخمادها حتّى الأربعاء بلغ 86 حريقا". وأضاف محمودي في تصريح للتلفزيون الرسمي أنّ "إجمالي الحرائق 103 حرائق سجلت منذ الإثنين عبر 17 محافظة شرق وغرب البلاد من بينها 30 حريقا بتيزي وزو". والثلاثاء، كشفت إدارة الحماية المدنية بالجزائر، عن اندلاع 36 حريقا في 18 محافظة، وأسفر ذلك عن وفاة 6 في ولاية "تيزي وزو" وواحدة في مدينة سطيف . وفي وقت سابق مساء الثلاثاء، أعلن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، في تغريدة، مصرع 25 عسكريا أثناء قيامهم بإنقاذ 100 شخص جراء حرائق شرقي البلاد. فيما أكدت وزارة الدفاع الجزائرية، في بيان، مساء الثلاثاء، استمرارها في مواجهة الحرائق "حتى إخمادها بشكل نهائي".