استخدمت الشرطة الهولندية خراطيم المياه ونشرت عناصر أمن لتفريق محتجين مناهضين للحكومة خرجوا في مدينة لاهاي الأحد، عشية بدء التصويت في الانتخابات التشريعية. وتجمَّع مئات المتظاهرين في منتزه وسط المدينة، احتجاجاً على سياسة رئيس الوزراء مارك روتي في مكافحة تفشي فيروس كورونا. وتدخلت شرطة مكافحة الشغب متسلحة بدروع وبرفقة كلاب لمطاردة بعض المحتجين الرافضين لمغادرة المكان لدى انتهاء التظاهرة. واستخدمت الشرطة في النهاية خراطيم المياه، إلا أن الكثير من المتظاهرين احتموا وراء مظلات تقي المياه. وقال السفيس فانخيست (32 عاماً) العاطل عن العمل لوكالة الصحافة الفرنسية: "نتظاهر اليوم بسبب الانتخابات التي تنظم الأسبوع المقبل ولا نريد عودة الحكومة الحالية لأنهم يكذبون في كل شيء، ويعملون لمصلحتهم الخاصة فقط وليس لمصلحة الشباب، لذا أنا هنا اليوم". وكانت الشرطة حاولت في وقت سابق الحد من عدد المشاركين في المظاهرة، بسبب القيود المفروضة في إطار مكافحة الوباء. ويتوجه الناخبون في هولندا إلى مراكز الاقتراع من 15 إلى 17 مارس الجاري، في انتخابات تعتبر اختباراً لطريقة تعامل حكومة روتي مع جائحة كورونا. ووزعت عمليات التصويت على ثلاثة أيام لضمان التباعد الاجتماعي والسماح للأشخاص الذين يعانون صحة ضعيفة بالتصويت بشكل مبكر. ويتوقع فوز روتي وحزبه الليبرالي بولاية جديدة على رأس حكومة ائتلافية، حسبما تظهر نتائج استطلاعات الرأي.