ناقشت مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين والمرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين مجموعة من قضايا المنظومة التربوية، وخصوصا منها القضايا الاجتماعية في لقاء جمع عددا من مسؤولي المؤسسة والمرصد. وأوضح بلاغ للمرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه اليوم الجمعة، أن المؤسسة والمرصد عبرا عن استعدادهما التام للانخراط في كل ما يهم الحياة الاجتماعية والتربوية والثقافية لأسرة التربية والتكوين، وذلك عبر تقوية التواصل والانخراط فيه بالوسائل المتاحة لهما، بما فيها تنظيم اللقاءات والقيام بالدراسات. وأضاف المصدر ذاته أنه خلال هذا اللقاء الذي استقبل فيه رئيس مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، السيد يوسف البقالي، مرفوقا بالأمين العام، جمال الزيتوني، ومدراء آخرين بالمؤسسة، تمثيلية المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين، التي تكونت من كل من محمد الدرويش وموساوي العجلاوي ومحمد السيدي وحسن برقية، دعا رئيس المؤسسة إلى أن يصبح المرصد مساهما قويا في إغناء شبكة الإذاعة الثقافية "راديو منارات"، ببرامج تستجيب لانتظارات أسرة التربية والتكوين، وذلك باعتبار المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين مؤسسة تزخر بالطاقات والخبراء. وفي هذا الصدد، قدم السيد البقالي ملخصا عن تاريخ المؤسسة وإنجازاتها ومشاريعها وأعداد منخرطيها التي بلغت 435 ألف منخرط، حيث تطرق إلى محاور الترفيه والأسفار وعمليات الحج والنوادي السوسيو-رياضية والنقل الطرقي والسككي، والتربية والتكوين والثقافة، من منح الاستحقاق ومدارس التعليم الأولي؛ وكذلك ما يرتبط بالاحتياط الاجتماعي من حيث التغطية الصحية ومنح التعزية وصندوق الدعم الطبي وحملات القرب والوقاية، ومجال المساعدة على السكن والتمكين منه عبر ميكانيزمات التمويل الكلاسيكي والتشاركي. كما ذكر بإنجازات المؤسسة وبرامجها المستقبلية، خصوصا منها المركبات السياحية بمدن الجديدة وإفران وأكادير ومشاريع تطوان والدار البيضاء وغيرها؛ ومشروع "نافذة 2" الذي كان رئيس المؤسسة قد أعلن عنه، حيث أكد أن 150 ألف منخرط سيستفيدون من دعم مالي قدره 2000 درهم لشراء حواسيب، فضلا عن تخفيض يناهز 25 في المائة على أثمنة الاشتراك بالإنترنت. من جهته، يضيف البلاغ، قدم السيد محمد الدرويش عرضا مقتضبا عن المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين، مؤكدا أنه جمعية وطنية مدنية مستقلة مؤسسة طبقا لظهير 1958 وليس بديلا عن أي نقابة أو تنظيم آخر. وذكر السيد الدرويش بالأنشطة الوطنية والدولية للمرصد والوساطات التي قام بها بموضوعية وحياد بهدف نزع فتيل التوترات والاضطرابات التي تعرفها المنظومة التربوية، وذلك عبر تقريب وجهات النظر وطرق المعالجات وتقديم الحلول الممكنة.