أقدمت " Mahali Group Africa" على إطلاق مجمعها التجاري الرقمي "Mahali.ma"، الذي تتطلع من خلاله إلى تمكين أزيد من 500 ألف متجر مغربي من بيع منتجاتها عبر الأنترنت بفضل هذا الفضاء التجاري الالكتروني. وأوضحت هذه المقاولة الناشئة، في بلاغ لها، أن هذا المشروع مغربي مائة في المائة، وهو عبارة عن فضاء تجاري يتيح للمتاجر المغربية ولوج عالم الرقمنة، دون حاجة للاستثمار في موقع الكتروني، أو منصة لوجيستيكية، أو البحث عن قنوات التسويق، أو منصة أداء مناسبة. وأضافت أن المجموعة لا تقوم بالبيع ولا تمتلك أي مخزون من البضائع، بل تقوم بتوفير مواكبة شاملة للبائعين المغاربة، مضيفة أن الشركة تؤمن بالنسبة للبائعين المعتمدين لديها ولوجا مفتوحا إلى كل خدماتها الرقمية. فالمتاجر لها إمكانية الولوج لخدمات التجميع والتسليم والتسويق، دون نسيان خاصية المتجر الالكتروني الذي يمكنها من تجميع الطلبيات، علاوة على توفيره لعدد من وسائل الأداء التي تتلاءم مع كل شرائح الزبائن. وقد رأت هذه المقاولة الناشئة النور سنة 2018، حينما قرر مؤسسها المهدي العراقي العودة من الولاياتالمتحدةالأمريكية لينشىء مشروعه الخاص، حيث لم تلبث مقاولته الناشئة أن وجدت الطريق المناسب لتلبية حاجيات المبحرين المغاربة، وفي الوقت نفسه القيام بتطوير سنوي للمنصة، واليوم Mahali وصلت إلى 2.1، وتستعد منذ الآن لولوج الأسواق الإفريقية. وبهذا الخصوص، أكد المهدي العراقي، نقلا عن البلاغ ذاته، أن "هذه الخطوة ليست إلا البداية، وفريق Mahali جاهز اليوم، ونقوم بتوزيع الآلاف من المنتجات في أزيد من 150 مدينة مغربية". وتستفيد هذه المقاولة من العديد من برامج التمويل المالي، ومنها الشراكة التي تجمع البنك الشعبي المركزي وحاضنة المقاولات الناشئة Hseven لدعم وتشجيع المقاولات الناشئة المبتكرة، وكذا برامج الدعم، على الخصوص منها التابعة لصندوق الضمان المركزي و"مغرب المقاولات الصغرى والمتوسطة". ويشير البلاغ إلى أن " Mahali لن تكشف عن المبالغ المؤمنة، لكن مؤسس المنصة يؤكد أنه لابد من ربط الأحزمة"، مضيفا أن الأمر يتعلق بأكثر من مقاولة ناشئة، لكن بنموذج حقيقي للمقاولين المغاربة الطامحين إلى الانطلاق في المغرب وإفريقيا. وأبرز أن "قوة أي مقاولة ناشئة تكمن في قدرتها على البقاء في السوق إلى حين الحصول على التمويل، برامج جديدة عديدة تم إطلاقها، لكن غياب دعم مالي حقيقي بالنسبة المقاولات الناشئة المغربية يجبرها على إغلاق أبوابها". وتواصل Mahali مغامرتها في مجال الرقمنة، عبر تحفيز المقاولين أو المقاولات المغربية على الاستثمار في المجال الرقمي، وبالتالي المساهمة في خلق مناصب الشغل والقيمة المضافة، وأيضا بلورة نموذج مغربي قابل للتصدير.