طالب أنس الحيوني، القيادي المعروف في حزب العدالة والتنمية والرئيس السابق لفرع الحزب بألمانيا، الأمانة العامة، بتقديم توضيحات حول دوافع وأسباب قرارها الذي اعتبره تعسفيا بحل فرع الحزب في ألمانيا، محملا المسؤولية لنجيب بوليف الوزير السابق والقيادي المقرب من سعد الدين العثماني، والذي اتهمه بمحاولة التلاعب بلائحة العضوية تمهيدا لتشكيل مكتب على المقاس، وفق تعبيره. وقال الحيوني في تدوينة نارية على حسابه بالفايسبوك "قرار حل فرع الحزب بألمانيا تشوبه عيوب مسطرية"، مضيفا أنه "بعد استقالة مسؤول الفرع ومعه باقي أعضاء المكتب انتظر عموم الأعضاء بألمانيا دعوة مسؤول لجنة مغاربة العالم إلى عقد جمع عام لانتخاب مكتب جديد. والنظام الداخلي واضح حيث حدد سقف زمني أقصاه ستة أشهر للدعوة إلى الجمع العام وتجديد الهيكلة. لكن كان هناك تماطل غريب استمر لأزيد من سنة ونصف تقريبا لأسباب مجهولة وأخرى معروفة (تواصل بوليف مع مجموعة مصغرة ومحاولة التلاعب بلائحة العضوية تمهيدا لتشكيل مكتب على المقاس)" وتابع" مع صعوبة التلاعب بالعضوية كون مكتب الفرع كان حريصا كل سنة على مراسلة مسؤول التنظيم بلائحة محينة للأعضاء تعتبر المرجعية لضبط العضوية بشكل تراكمي، هذا الأمر أجبر بوليف على ضرورة احترام اللائحة الرسمية وبالتالي أغلقت الباب على إمكانية اقصاء أعضاء غير مرغوبين أو جلب آخرين لا علاقة لهم بالحزب". وأردف الحيوني "بالاضافة إلى يقضة بعض أعضاء لجنة مغاربة العالم الذين أحرجوا بوليف، لم يجد هذا الأخير سوى الرجوع إلى الأمانة العامة لاتخاذ قرار الحل وتوزيع العضوية على المقاس قبل الذهاب إلى الجمع العام "بأغلبية صورية" قادرة على إخراج مكتب يوافق هوى القيادة الحالية"، معتبرا أن" الأمانة العامة مطالبة بتقديم توضيحات حول دوافع وأسباب قرارها التعسفي هذا!". وقال القيادي البيجيدي في تدوينة أخرى أن الخروقات المسطرية التي شابت قرار حل فرع الحزب بألمانيا "ممنهجة وهي تصفية للحسابات لا غير"، وفق تعبيره، مضيفا"هل تعلم الأمانة العامة بأن هناك عضو بلجنة مغاربة العالم يشارك في اجتماعاتها بشكل غير قانوني منذ أزيد من ثلاث سنوات يتستر عليه مسؤول لجنة مغاربة العالم بوليف؟!". وأضاف في تدوينته "قدم مسؤول فرع باسبانيا المنتخب استقالته قبل سنوات ومنذ ذلك الحين و نائبه بورحيم يحضر اجتماعات لجنة مغاربة العالم ويشارك بشكل غير قانوني. بحيث يعرف فرع إسبانيا حالة الشغور بعد استقالة المسؤول ولم يتم بعد تجديد هيكلة الفرع هناك حتى حدود هذه الساعة؟". وأردف"وقد سبق للجنة أن ناقشت الوضع في وقت سابق ليغض بوليف الطرف بعدها على إبن مدينته وصديقه ويستمر العبث إلى يومنا هذا. وبالتالي فنحن أمام منطق تحكمه العلاقات لا المؤسسات؟ ". " الغريب"، يضيف الحيوني هو" أن الأخ مسؤول الفرع (والذي أحترمه بالمناسبة) رغم استقالته لازال يحضر دورات المجلس الوطني لأن المسؤول يكتسب عضوية المجلس بالصفة ويفقدها بعد استقالته. لكن بالمقابل يحضر نائبه بوليف اجتماعات لجنة مغاربة العالم!!". وتابع المتحدث " كل هذا يقع بمشاركة المدير العام للحزب العربي ومسؤول التنظيم بهاء الدين.وأتحدى أن يخرج أحد من ذكرتهم هنا بتكذيب.. اللهم التبريرات والتأويلات التعسفية فقد شبعنا منها".