أطلق ناشطون بيضاويون على مواقع التواصل الإجتماعي حملة طالبوا من خلالها السلطات المحلية بالمدينة والجهة لفتح الحمامات من جديد في وجه المواطنين، مؤكدين أنه يجب التعجيل بفتح الحمامات، خصوصا في ظل انخفاض درجة الحرارة هذه الأيام، الشيء الذي أسفر حسبهم، عن معاناة كثير منهم، خصوصا القاطنين في المناطق الهشة. ربيع أوعشى رئيس الجامعة الوطنية لأرباب الحمامات والرشاشات بالمغرب، أكد في تصريح صحفي اليوم، إنه سيتم فتح الحمامات في المحمدية، ابتداءا من الغد، في حين لازالت مناطق الأخرى كالدارالبيضاء والقنيطرة، لم يصدر بها أي قرار في الموضوع، وهذا قرار جائر، يضيف مصدرنا، على اعتبار أن هذا القطاع يشغل شريحة واسعة من الناس، خصوصا تلك التي لا تتوفر على شهادات جامعية وبالتالي لا يمكن لأي مؤسسة أن تشغلها. وأكد أوعشى إن الجامعة قامت بوضع بروتوكول تابع للبروتوكول الصحي، الذي أقرته وزارة الصحة، أهمها قياس درجة الحرارة، واحترام التباعد بين الناس، لكن لا تجاوب مع مقترحاتنا يؤكد رئيس الجامعة الوطنية لأرباب الحمامات والرشاشات بالمغرب. وفي سياق متصل عبرت نقابة أرباب الحمامات والرشاشات العمومية بمدينة الدارالبيضاء التابعة للاتحاد العام للمقاولات والمهن، في بلاغها الأخير عن ارتياحها الكبير للقرار الذي اتخذته السلطات الترابية بعمالة إقليمالمحمدية، بإعادة فتح الحمامات، والذي جاء على إثر انخفاض عدد المصابين بوباء كورونا، وهنأت جميع أرباب الحمامات بالإقليم للاستجابة لمطالب ممثليهم. كما طالبت ذات الهيئة من الجهات المسؤولة بعمالات مقاطعات مدينة الدارالبيضاء، باتخاذ نفس القرار إنقاذا لأرباب الحمامات والرشاشات العمومية بهذه المدينة، خصوصا وأنه لحد الساعة لم يتم تسجيل أية إصابة ضمن رواد الحمامات بالمدن التي لم يشملها قرار الإغلاق. عبد الكريم من ساكنة مدينة الدارالبيضاء، إعتبر في تصريح لأخبارنا المغربية أن إغلاق أبواب الحمامات في وجه البيضاويين أضر بهم وَبأسرهم في ظل موجة البرد القارس التي تشهدها المدينة، مشيرا لابنته ذات العشر سنوات، والتي ترفض حاليا "الدوش" المنزلي منذ حوالي أسبوعين... بسبب البرد وبسبب الخوف من تداعيات الأنفلونزا في زمن كورونا... قبل أن يختم بالقول: "ونحن كذلك لم نعد قادرين على مواصلة حياتنا بدون حمامات ونطالب المسؤولين بفتحها في وجوهنا في أقرب الآجال...". فهل ستستجيب السلطات الترابية بالعاصمة الإقتصادية للمغرب لمطلب مهنيي الحمامات واضعة بذلك حدا لمعاناتهم ومعاناة الساكنة أم أن الإغلاق سيتواصل في انتظار إفلاس مرتقب سيعصف بالقطاع والآلاف من العاملين به؟