يبدو أن جنرالات العسكر قد فقدوا البوصلة بالمرة، وحولوا حقدهم الدفين للمملكة المغربية إلى عداء علني مكشوف، وذلك بسبب الهزائم المدوية التي تلقتها ديبلوماسيتهم مؤخرا، والتي عزلتهم عن العالم. آخر شطحات "الأعداء" كانت تخصيص القناة الإخبارية الجزائرية، وهي بالمناسبة قناة رسمية، لعدة ساعات من البث، للترويج لأكاذيب وخرافات الانفصاليين، وكذا الحديث عن الانتصارات الميدانية الوهمية التي حققتها الجبهة في حربها، التي نسمع عنها منهم ولا نراها، لا نحن ولا مراسلو وكالات الأنباء العالمية، ولا حتى بعثة المينورسو المتمركزة بعين المكان. ويروم جنرالات العسكر من خلال خطوتهم هاته، مواصلة استفزاز المغرب من جهة، ومحاولة تغيير قناعة أغلبية الشعب الجزائري الذي لا يرى مبررا لمعاداة المغرب، ولا لصرف خيراته في صراع لا ناقة لهم فيه ولا جمل.
للإشارة، فإن الإعلام الرسمي الجزائري لم يتوقف طيلة الفترة الماضية، عن بث قصاصات مفبركة، وطبعا غير معززة بصور أو فيديوهات، تتحدث عن توغل مرتزقة جبهة البوليساريو داخل التراب المغربي، وإلحاق خسائر بشرية فادحة في صفوف قواتنا المسلحة، بل ووصل بهم الأمر إلى الترويج لكون مسلحي الجبهة وصلوا إلى حدود مدينة السمارة، وسيتم اقتحامها في غضون ساعات !!! وهي الخرافات التي جعلت منهم أضحوكة أمام العالم، خاصة وأننا في عصر باتت فيه المعلومات والأخبار متاحة أمام الجميع ويستحيل إخفاؤها، كما كان الأمر في السابق.