يبدو أن علاقة مقعد الحمام مع انتشار فايروس كورونا أصبحت وطيدة، إذ نشر الموقع الألماني بيلد دير فراو تحذيرات نشرتها مجلة Physics of Fluids العلمية المتخصصة والتي تشير إلى وجود رابط بين طريقة استخدام الحمام التقليدية وبين نشر العدوى والاصابة بالمرض. ووفقا للمجلة العملية فقد وجد الخبراء أن فايروس كورونا يمكن أن ينتشر داخل غرفة الحمام أو في المراحيض، وذلك لتمكن الفايروس من الطيران لمسافات داخل غرفة الحمام. ويبدو أن سحب الماء بعد الانتهاء من استخدام الحمام يدفع بالفايروس الى أعلى، جراء ضغط الماء، وهو ما ينذر بإمكانية انتقاله إلى المناشف أو فراشي الاسنان، ما يمكّن من نقل العدوى للأخرين. ووفقا للموقع الألماني فإن انتقال الفايروس من المعدة عبر البراز أو حتى عبر إطلاق الريح من الجسم كان مثار جدل بين العلماء المختصين، بيد أن الدراسات أثبتت إمكانية الإصابة عن طريق البراز، ما يستدعى الاحتياط من إمكانية نشر العدوى. طريقة بسيطة للحماية ووفقا للخبراء فإن طريقة الحماية قد لا تكون معقدة، إذ يتوجب على الجميع اغلاق غطاء مقعد الحمام قبل سحب الماء، ما يؤدي إلى منع الفايروس من الانتقال عبر الهواء، كما يجب رش مقعد الحمام بمعقم بعدها من أجل ضمان عدم التصاق الفايروس على غطاء مقعد الحمام. ووفقا لدراسة أجرتها جامعة كويني باك الأمريكية تم تأكيد أن البكتيريا المعوية، بما في ذلك القولونية يمكنها الالتصاق بفرشاة الأسنان خلال ثوان معدودة من سحب الماء، لذلك قد يكون هذا الأمر خطيرا بالنسبة للحمامات المشتركة وذلك لإمكانية انتشار الفايروسات أو البكتيريا على حيطان الحمامات، وهو ما يساهم بسرعة انتشار العدوى. العدوى عن طريق البراز حتى الآن، يفترض الباحثون في جميع أنحاء العالم أن العدوى عبر فيروسات البراز تلعب دورًا ثانويًا، لكن لا يمكنهم استبعاد هذا الاحتمال. وفقًا لتحليل أجراه المركز الطبي السويدي الأمريكي ل 29 دراسة، يمكن اكتشاف الفيروس في 40 بالمائة من الأمراض التي تم فحصها. مجلة Physics of Fluids ذكرت أن انتقال الفايروس من البراز ممكن، حتى لو كانت فرص العدوى أقل، لذلك أكد الخبراء اعتبار المراحيض العامة أحد مصادر العدوى، وطالبوا بضرورة اتخاذ تدابير وقائية داخل المنزل في حالة الشك بوجود إصابة أو حتى وقت الالتزام بفترة العزل والحجر الصحي بعد السفر أو مخالطة أحد المصابين. بيد أن دراسة ألمانية أجراها علماء فايروسات من مستشفى شاريته ونشرت في مجلة "Nature" أكدت أن الباحثين لم يكتشفوا أي فايروس قادر على التكاثر داخل البراز، ما يعني أن خطر الإصابة أو العدوى تكون ظرفية فقط، ومرتبطة بساعة خروج البراز من الجسم فقط.