وضع في غاية الخطورة ذلك الذي وصلت إليه النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية بسبب الأفعال الحمقاء التي أقدمت عليها جبهة البوليساريو منذ أيام بإعلانها الإغلاق النهائي لمعبر الكركرات وعزمها التمركز بالجزء الجنوبي والشرقي من المنطقة العازلة والاستيلاء عليها. الأممالمتحدة، وفي سابقة من نوعها، اعترفت أن الأمور تسير نحو الهاوية وأن اندلاع حرب بالمنطقة بات أقرب من أي وقت آخر، خاصة بعدما وجد المغرب نفسه مضطرا هذه المرة إلى التخلي عن سياسة ضبط النفس والقيام بخطوة ميدانية لإعادة الأمور إلى وضعها السابق الذي ترعاه المنظمة الأممية. وفي هذا الصدد، أكدت وسائل إغلام غربية أن الأممالمتحدة بدأت تعد خطة لإجلاء عناصر بعثة المينورسو نحو جزر الكناري تحسبا لأي طارئ، خاصة بعد تواصل زحف الجيش المغربي نحو المنطقة الجنوبية، وقيام موريتانيا بنشر قواتها شمالا وإعلان زعيم البوليساريو عن إرسال مرتزقته أيضا. هذا وتعمل الأممالمتحدة حاليا على قدم وساق من أجل نزع فتيل الأزمة المفتعلة بتوجيهات مباشرة من الجزائر، حيث قام أمينها العام بطلب تدخل روسيا من أجل الضغط على تبون لإعادة البوليساريو إلى مخيمات تندوف، كما أجرى مباحثات مع كل من إسبانيا وفرنسا للتوسط بين أطراف النزاع.