لا حديث بين ساكنة مراكش سوى عن الأنباء التي راجت بقوة يوم أمس الجمعة على الصفحات الفايسبوكية المهتمة بشؤون عاصمة النخيل، والمتعلقة بإلغاء رخصة الدخول والخروج من المدينة، بعد عدة أشهر من فرضها، منذ بداية الحجر الصحي أواسط مارس الماضي. وفي الوقت الذي استبشرت فيه الساكنة بالخبر، خاصة مهنيو قطاع السياحة، الذين يعولون كثيرا على إلغاء الرخصة المذكورة، كشفت مصادر متطابقة أنه لاوجود لقرار رسمي يلغي رخصة التنقل، وأن الأمر مجرد تسريبات من مصادر وصفت بالرسمية، وأن الإجراء كان فقط قيد الدراسة في سياق حزمة من الإجراء ات ذات الصلة بتصنيف مراكش ضمن منطقة التخفيف رقم 1. في المقابل، عرفت حركة المسافرين ارتباكا كبيرا، خاصة وأن بعض الحافلات شرعت بالفعل في تقديم خدماتها لمسافرين لا يتوفرون علي رخص للتنقل. وقالت مصادر محلية أنه تم توقيف مجموعة من الحافلات ومنعها من ولوج مراكش، بدعوى عدم توفر المسافرين على رخص السفر، وتورط الحافلات في نقلهم دون توفر الشروط القانونية المفروضة في اطار التدابير ذات الصلة بالحد من انتشار كورونا. وتواجه السلطات المحلية انتقادات واسعة بسبب ما تم وصفه بالارتجالية في اتخاذ القرارات وضبابيتها، الأمر الذي أصاب السياحة بعاصمة النخيل في مقتل، حيث تعاني المدينة من تصنيفها في المنطقة 2 منذ عدة أشهر، في الوقت الذي قالت فيه وزارة الداخلية أن التصنيف سيتغير بشكل أسبوعي حسب الوضعية الوبائية.