تعرض الفنان المصري "رامز جلال" وبرنامجه "رامز مجنون رسمي"، إلى حملة شرسة تطالب بإلغائه وسجن صاحبه أو الزج به في مستشفى الأمراض العقلية. لم يكد الموسم التاسع من برنامج «رامز مجنون رسمي» يبدأ، حتى انهالت عليه من كل حدب وصوب «سهام النقد»، مطالبة ب «إسقاطه» من الدورة الرمضانية الحالية والمقبلة، وإسقاط معه جملة «الجمهور عايز كدة»، التي بات العديد من منتجي الدراما والبرامج التلفزيونية يقفون وراءها، كلما تعالت الأصوات ضد «المحتوى التي تقدمه مثل هذه البرامج»، ورغم ما حظيت به سلسلة «رامز» خلال الأعوام الماضية، سواء تلك التي صورت في الهواء أو النيران أو التراب، من «تصفيق»، إلا أن هذا العام بدا «التصفيق لرامز» مختلفاً، حيث لم تأت الرياح بما تشتهي سفن رامز، بعد اصطدامه بعديد العقبات الناقدة لما يقدمه من «رعب مُعد مسبقاً»، ليثبت في الموسم الحالي أنه «مجنون رسمي». اعتلاء «رامز مجنون رسمي» لقائمة «الترند» في تويتر، لم تأت هذه المرة بسبب الإشادة بما يقدمه الفنان والمغني رامز في برنامجه من «مقالب»، وإنما لارتفاع الأصوات الناقدة له، ولعل آخرها ما تمثل في تصريح مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، الذي وجه رسالة إلى وزير الداخلية المصري، يطالب فيها ب «القبض على رامز جلال»، كما طالب أيضاً وزيرة الصحة المصرية ومدير مستشفى الأمراض العقلية والنفسية بإدخال رامز جلال إلى المستشفى، بعد برنامجه، وذلك وفق ما نشره مرتضى منصور على حسابه في «الفيسبوك». مرتضى منصور لم يكن الصوت الوحيد الذي اعترض على ما يقدمه رامز جلال من «مقالب»، فقد فاضت أروقة «تويتر» بأصوات مماثلة، جلها أجمعت على حاجة رامز جلال إلى «زيارة الطبيب النفسي»، بسبب ما يحتويه برنامجه من تنمر وعنف وشتائم، لدرجة دعت مستشفى الصحة النفسية بالعباسية، إلى الانخراط في دائرة الحدث، حيث أصدر رئيسه د. مصطفى شحاته محمد، بياناً طالب فيه ب «فتح تحقيق عاجل في الموضوع، وتشكيل لجنة من المجلس القومي للصحة النفسية لدراسة وقف البرنامج». مؤكداً أن «البرنامج يحمل كثيراً من العنف والتعذيب والسخرية والاستهانة بالضيوف»، مشيراً إلى أن «البرنامج يلتذذ بالآلام التي يسببها للآخرين، وممارسة التنمر عليهم وسط ضحكات مقدم البرنامج». ونوه المستشفى في بيانه إلى أن «البرنامج فيه تهديدات محتملة على الصحة النفسية للطفل»، وذلك تماشياً مع قاعدة «إن الطفل يميل إلى تعلم سلوكياته بتقليد وليس بالأوامر». البعض لم يكتف بانتقاد رامز ومحتوى برنامجه، وإنما ذهب إلى أبعد من ذلك، حيث المقارنة مع برنامج «قلبي اطمأن» الذي يقدم صورة مشرفه عن الإمارات، ويدها البيضاء، حيث أثنى رواد «تويتر» على طبيعة «قلبي اطمأن» والطريق الذي يسير فيه البرنامج، الذي تربع على عرش القلوب منذ حلقته الأولى، قائلين إنه في الوقت الذي يدفع فيه «رامز جلال ملايين على برنامج يأتي فيه بأناس دفع لهم أموالاً لتقبل بمقالبه، هناك شخصية مجهولة، هي بطل»قلبي اطمأن«الذي يبحث عن أولئك الذين لم يجدوا الأكل».