تحدثت الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي التابعة للاتحاد المغربي للشغل، في بيان توصلت أخبارنا بنسخة منه، عن إحيائها إلى جانب جل المنظمات النقابية عبر العالم، العيد الأممي للطبقة العاملة فاتح ماي هذه السنة، على وقع الارتفاع المضطرد لحالات الإصابة بوباء كورونا المستجد وما يخلفه من ضحايا يوما بعد يوم، وهو ما ينسحب على بلادنا كذلك حيث ما فتئت حالات الإصابة بالفيروس ترتفع يوما بعد يوم. الجامعة أكدت كذلك متابعتها بألم كبير تطورات الحالة الوبائية ببلادنا متمنية أن تتجاوز البشرية جمعاء هذه المحنة في أسرع وقت، ومستنكرة ما وصفته بتعاطي الحكومة مع الأزمة وانحيازها إلى مصالح الرأسمال، ودعت بالمقابل إلى جعل فاتح ماي لهذه السنة مناسبة للتعبير عن مطالب الطبقة العاملة وتطلعات عموم الجماهير الشعبية، من أجل ذلك اختارت الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي أن تجعل من فاتح ماي هذه السنة محطة للنضال الوحدوي وتجسيد التضامن الفعلي من أجل صون مكتسبات شغيلة القطاع وتحقيق مطالبهم العادلة والتصدي لآثار جائحة كورونا ولمختلف مظاهر القهر والاستغلال، وذلك عبر تنظيم عدد من الأنشطة والمبادرات النضالية البديلة عن المسيرات التي اعتادت تنظيمها في فاتح ماي من كل سنة. البيان سجل استياء أصحابه لقرار لجنة اليقظة الاقتصادية، والتي أقصي ممثلو الطبقة العاملة من عضويتها، والمتمثل في تخصيص تعويض عن توقف الأجراء المصرح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي عن العمل حدد مبلغه الشهري في 2.000 درهم فقط، مع حرمان جزء كبير منهم من الاستفادة منه رغم ضعفه، سواء بسبب شرط التصريح بهم خلال شهر فبراير الماضي أو بسبب استثناء القطاعات التي يشتغلون بها من هذه العملية. استنكارهم هزالة التعويضات المخصصة للفئات الأخرى، مع مطالبتهم بالرفع منها وتعميمها، وشجبهم لقرار الحكومة اقتطاع أجرة ثلاثة أيام من أجور جميع موظفي الإدارات العمومية والجماعات المحلية ومستخدمي مؤسسات الدولة، بمن فيه أولئك الذين يعرضون أنفسهم للخطر من أجل حماية المواطنين والمواطنات من الجائحة، مع التأكيد عموما على رفضها للمس بمكاسب الشغيلة...