ولوج الوحدات الصحية التابعة للمركز الإستشفائي الجامعي بمراكش في هذه الفترة وهذه الظروف يدعو للقلق... فلا بوادر لإجراءات احترازية استثنائية تواكب خطورة الوضع وتواجه انتشار وباء "كورونا" المستجد، علما أن المركز عرف منذ شهور فقط تفجر فضيحة من العيار الثقيل همت انتشارا لداء السل بين الكوادر الطبية والذي نفته الإدارة أكثر من مرة قبل أن تجد نفسها مجبرة على الاعتراف بما وقع... طبيب مقيم بالمركز رفض ذكر اسمه أكد لأخبارنا المغربية غياب أي مظاهر لخطة العمل الخاصة بالظرفية الراهنة، مؤكدا أن المستشفيات التابعة للمركز مازالت تسير بنظامها العادي، باستثناء بعض المبادرات الشخصية والمحدودة لبعض الأطباء والممرضين والتي تبقى حسبه مبادرة فردية ليس إلا. طبيب ثان وفي نفس السياق، تحدث عن غياب المعدات الأولية اللازمة من كمامات ومواد تطهير وعدم كفايتها، وما يتسبب فيه ذلك من تهديد كبير لصحة الأطر الطبية ولأسرهم، فولوج المستشفى بدون تعقيم كامل ومغادرته بعد دوام يوم كامل بدون تعقيم ولا تطهير وبملابس العمل أمر مهدد لصحة وحياة الأطر الطبية ولأسرهم كذلك.. وهناك من الأطباء وخصوصا أولئك العاملون بمصالح المواجهة مع الوباء (مصالح المساعدة الطبية / المستعجلات / الإنعاش / الأمراض التعفنية / أمراض الجهاز التنفسي وغيرها...) باتوا يبحثون عن مساكن بعيدا عن أسرهم وأبنائهم حفاظا عليهم... وغير بعيد عن موضوعنا، توصلنا في أخبارنا ببيان من المكتب النقابي الموحد بالمركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش التابع للجامعة الوطنية للصحة، والذي تحدث عن تجاوزات و إختلالات يعرفها المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش سواء من حيث تدبير موارده البشرية و مشاريعه المتعثرة أو النقص الحاد في التجهيزات البيوطيبة و الأدوية الأساسية. وأوصى بالوقف الفوري للإحتقان المجاني بالمركز الاستشفائي الجامعي بمراكش في هذه الظرفية الحساسة مع ضرورة إيجاد حلول عاجلة للمشاكل العالقة و المتراكمة، وبحماية الأطر الصحية بضبط تدبير الصيدلية المركزية و تزويد كل المصالح التابعة للمركز بالمعدات والأدوية الضرورية مع ترشيد استعمالها: الكمامات،الالبسة الواقية،والنظارات، ووسائل التطهير والحماية....، مع معالجة عاجلة للاختلالات التي يعرفها تدبير و توزيع الموارد البشرية و التي ستنعكس سلبا على تدبير الأزمة مع ضرورة تعزيز المصالح المرابطة في جبهة المواجهة مع الوباء بالموارد البشرية الكافية، الإعلان عن حالة استنفار و حضور كافة المسؤولين و رؤساء المصالح بشكل يومي و دائم على مختلف مستوياتهم لتتبع سير مصالحهم و عدم ترك الأطر الصحية وحدها في ميادين المواجهة، وضع برتوكولات مكتوبة و منشورة واضحة من إدارة المركز حتى تتبعها الأطر الصحية للتعامل مع الحالات المشكوك فيها، بروتوكولات خاصة بكل مواقع العمل و إرسالها للأطر الصحية عبر البريد الالكتروني، ضبط حركية كل من المرضى و المرتفقين والأطر الصحية داخل المستعجلات وبين المصالح المختلفة والإدارات والتقليل من الزيارات وأعداد الزائرين للمرضى، وكذلك ضبط الأعداد الغفيرة من الطلبة المتدربين من كل الفئات في المصالح المختلفة، مع تفعيل مصلحة من اجل التكوين المستمر وضع اليات التواصل الدائم مع الأطر الصحية، والرأي العام...