تتعرض العين يوميا لكثير من العوامل الخارجية الضارة والتى تؤثر على صحة العين مثل الأتربة العالقة بالجو وأشعة الشمس وأجسام غريبة قد تصطدم بالعين وتخترقها، وكذلك الأنواع المختلفة من ترسبات المواد الكيميائية على سطح الجفن مثل الكحل ومشتقاته وأدوات التجميل والزينة المختلفة التى تستخدمها المرأة يوميا وهذا ما يوضحه دكتور إيهاب سعد أستاذ طب وجراحة العيون قائلا: حبا الله العين بوسائل دفاعية ضد العوامل المؤذية التى تتعرض لها يوميا متمثلة فى رموش العين التى تحمى العين من ذرات التراب وأشعة الشمس وتكوين الجفن السفلى والعلوى المتحرك والذى يفصل ويمسح أى ترسبات على العين ويساهم فى توزيع الدموع بانتظام على سطح العين والقرنية، وهناك أيضا طبقة الدموع التى تفرز من الغدة الدمعية الرئيسية بكميات كبيرة لتغسل سطح العين من أى أتربة أو شوائب عالقة على سطح العين فتحمى بذلك سطح العين من أى أضرار لاحتوائها أيضا على مواد مضادة للبكتيريا تقاوم الميكروبات من على سطح العين فى حالة حدوث خدش أو قرحة بالقرنية، ويعتبر ذلك وسائل دفاعية قوية تحمى العين من المواد الغريبة العالقة بسطحها وقد تتعرض بعض المهن لإصابة سطح العين ببعض الرواسب مثل بقايا المعادن عند محاولة قطع المعادن دون استخدام نظارات واقية، حيث يقفز إلى سطح العين أجسام غريبة بسرعة متوسطة أو بسيطة عادة ما تصيب القرنية أو قد تختفى تحت الجفن العلوى مسببة احتكاكا وقرحة فى سطح العين، تكون أعراضها احمرارا شديدا ودموعا غزيرة وضعف بالإبصار والشعور بجسم غريب على سطح العين، وعادة ما يلجأ الشخص المصاب إلى طبيب العين المتخصص وقلب الجفن العلوى لتشخيص أى أجسام عالقة بالجفن من الداخل وفى حالة وجود جسم غريب يستخدم الطبيب بعض الأدوات البسيطة لإزالته من سطح القرنية تحت مخدر موضعى. ويراعى الطبيب إزالة الجسم الغريب كاملا بما حوله من شوائب حتى لا يترك أى مخلفات تؤدى لضرر لاحق وعادة ما يوضع ضمادات على العين لمدة 24 ساعة حتى يلتئم سطح العين ويستخدم المريض فى هذه الأحوال مضادات حيوية لعدة أيام حتى تمام الشفاء ويحذر من يتعرضون باستمرار للإصابة بأجسام غريبة فى بعض المهن مثل الحدادة واللحام وعمال السيراميك من استخدام قطرات مخدرة أو محاولة استخدام الأجسام الغريبة من العين بدون أدوات التعقيم مع تجنب أدوات تؤدى إلى نقل العدوى والميكروبات إلى سطح العين مما يسبب التهابات شديدة.