قالت وزارة الزراعة في قطاع غزة، السبت، إن إسرائيل فتحت سدود تجمّع مياه الأمطار، باتجاه أراضٍ زراعية فلسطينية، واقعة قرب الحدود الشرقية للقطاع. وأضافت الوزارة، في تصريح وصل الأناضول نسخة منه: "من جديد، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل متعمّد على فتح سدود تجمّع مياه الأمطار على أراضي المزارعين شرق حيّ الشُّجاعية، شرقي قطاع غزة". وبيّنت أن "فتح قنوات تجمّع الأمطار أدت إلى إغراق ألف دونم (الدونم يعادل ألف متر)، مزروعة بالمحاصيل المختلفة ك"القمح والشعير والملفوف والبازيلاء والزهرة". وأوضحت الوزارة أن هذه السياسة تكبّد المزارعين الفلسطينيين خسائر فادحة. ووفق الوزارة، فإن الجانب الإسرائيلي يتعمّد كل عام فتح قنوات تجمّع المياه، لإغراق الأراضي الزراعية، دون سابق إنذار. والأحد، أغرق الجانب الإسرائيلي مئات الدونمات الزراعية بعد أن فتح قنوات تجمّع المياه، باتجاه الأراضي الزراعية الفلسطينية. وتقيم إسرائيل عدة سدود لتجميع مياه الأمطار، والاستفادة منها، لكنها تقدم على فتح السدود حينما تتكدس كميات كبيرة من المياه. بدوره، قال المزارع عارف شمالي، صاحب إحدى الأراضي المتضررة، إن إسرائيل أقدمت على هذه الخطوة الخميس، للمرة الثانية، خلال أسبوع واحد، مسببة خسائر فادحة. وذكر، خلال حديثه للأناضول، أن قيمة الخسائر التي تعود عليه جرّاء انجراف التربة وإغراق محاصيله الزراعية تتراوح ما بين 15- 20 ألف دولار أمريكي. وبيّن أن الضرر وصل شبكة الري والبنية التحتية الخاصة بالأرض الزراعية، حيث انجرفت هذه البنية مع التربة والمياه. وتابع: "أزرع أنواع مختلفة من المحاصيل الزراعية، لكنها أعدمت جميعا جرّاء إغراقها بمياه الأمطار الملوثّة وبفعل انجراف التربة". وأعرب شمالي عن تخوفاته من إعادة فتح إسرائيل لتلك السدود باتجاه الأراضي الزراعية، ما يؤدي إلى ضرب الموسم الزراعي، لفصل الشتاء، بالنسبة له وللمزارعين في ذات المنطقة. وبحسب شمالي، فإن الأرض الزراعية تحتاج إلى حوالي 45 يوم تقريبا كي تصلح للزراعة من جديد. وأشار أن زراعة محاصيل فصل الصيف تبدأ نهاية فبراير القادم، وإذا استمر فتح السدود الإسرائيلية الخاصة بتجمّع المياه، فإن الأمر سيهدد موسم الصيف أيضا لهؤلاء المزراعين.