تنزيلا لتوصيات مشاورات اعداد مخطط تدبير المدينة العتيقة لمراكش، المنعقدة تحت رئاسة والي جهة مراكش اسفي، بتاريخ 20 نونبر 2019، والتي دعا خلالها السيد الوالي الى اعتماد مقاربة تشاركية مندمجة في تناول مختلف القضايا التي تهم تدبير التراث المادي واللامادي بالمدينة بغية المحافظة عليه وصيانة الذاكرة التاريخية والخصوصيات العمرانية والمعمارية، والاستمرارية في مواصلة النقاش مع مختلف الفاعلين والمهتمين، نظمت الوكالة الحضرية لمراكش يوم الجمعة الماضي، ورشة موضوعاتية حول "سبل معالجة اشكالية السير والجولان والتنقل و ووضع علامات التشوير بالمدينة العتيقة"، وذلك بحضور ممثلي جميع المصالح المعنية واعضاء لجنة السير والجولان، ومكتب الدراسات المكلف من طرف الوكالة الحضرية بانجاز دراسة حول السير والجولان بالمدينة العتيقة لمراكش. هذا و اجمع المشاركون في ورشة الجمعة على ان المدينة القديمة تعرف عددا من الإكراهات، نتيجة الإقبال الكبير للزوار والسياح وتواجد عدد مهم من الاسواق والمواقع والمآثر التاريخية، وقلة مواقف السيارات و الدراجات... اضافة الى الاستعمال المهول للدراجات النارية، وما يسببه دلك من اختناق مروري خاصة على مستوى المحاور والمدارات الطرقية المؤدية لها( شارع محمد الخامس و شارع حمان الفطواكي... ومدارة الكتبية وباب اغلي نموذجا)، مثمنين بالمناسبة ماتقوم به المصالح الامنية المختصة من جهود هامة في هذا الاطار. وقد انبثقت عن اشغال هذه الورشة مجموعة من التوصيات والمقترحات الرامية الى تحسين حركية السير والجولان والتنقل وضمان التشوير، على ان تشهد الايام المقبلة تنظيم الوكالة الحضرية، بتنسيق مع المصالح الولائية و مديرية الثقافة، ورشات تفاعلية اخرى مع جمعيات وهيئات المجتمع المدني بالمدينة القديمة والغرف المهنية وفئة التجار والصناع والحرفين وصناع الفرجة بساحة جامع الفناء، اضافة الى ورشة مع الاعلاميين، وذلك لأهمية دورهم في هذا المجال وضرورة التحسيس والتوعية بهذه الاشكالية ومساهمة الجميع في معالجتها، علما ان ورشة أخرى تم تنظيمها يوم الاثنين 9 دجنبر بمقر الوكالة الحضرية لمراكش حول الادوار الطلائعية للحرفيين والتجار والصناع التقليديين في تثمين المدينة العتيقة لمراكش.